الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

استياء شعبي.. فصل طبيب فلسطيني قدم حلوى لطفل مصاب برصاص الاحتلال

استياء شعبي.. فصل طبيب فلسطيني قدم حلوى لطفل مصاب برصاص الاحتلال

Changed

"العربي" يلقي الضوء على قضية فصل طبيب فلسطيني من مستشفى إسرائيلي بسبب قطعة حلوى (الصورة: وكالة "وفا")
فصلت إدارة مستشفى هداسا في الأراضي المحتلة، الطبيب الفلسطيني أحمد محاجنة بسبب تقديمه الحلوى للفتى المصاب أحمد أبو قطيش.

أن تكون طبيبًا بمواقف إنسانية فذلك قد يعد تهمةً في إسرائيل، وهذا تحديدًا ما حصل مع الطبيب الفلسطيني أحمد محاجنة من مدينة أم الفحم، عندما تعرض للفصل من عمله في مستشفى "هداسا" عين كارم بتهمة تقديم الحلوى لطفلٍ فلسطيني مصاب.

في التفاصيل، بدأت القصة باحتفال نجاح أطباء في المستشفى، حيث قرر الأطباء بعد انتهاء الحفل توزيع ما تبقى من حلوى على المرضى.

فأعطى الطبيب محاجنة قطع الحلوى إلى المرضى داخل المركز الطبي، ومنهم الفتى الفلسطيني المصاب محمد أبو قطيش. لكن ذلك أوقعه في تحقيقٍ مع شرطة الاحتلال الإسرائيلي بعد 3 أسابيع من الحادثة.

أما أبو قطيش، فهو طفل يبلغ من العمر 16 عامًا وكان قد أصيب قبل أكثر من شهر برصاص الشرطة الإسرائيلية بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن.

استغلال الحادثة

بدوره، أشار محاجنة الطبيب وجراح القلب والرئتين إلى أن التحقيق لم يتعلق بعمله كطبيب، بل تمحور حول عمل شقيقه ووالده وهما محاميان مختصان في شؤون الأسرى.

وقال الطبيب الفلسطيني: "تم التحقيق معي من قبل الشرطة ومعظم التحقيق تمحور حول عمل شقيقي المحامي خالد ووالدي المحامي رسلان، في هيئة شؤون الأسرى، وتم استغلال هذا الجانب بالتحقيق".

من جهته، تطرق خالد محاجنة إلى تحريض الإعلام الإسرائيلي، حيث أكّد أنه كان له "الحصة الأكبر في قرار الفصل"، داعمًا شقيقه بالقول: "أخي أحمد أنت أقوى من قرارهم العنصري".

غضب من "سطوة الفاشية"

وقد أثار فصل الطبيب أحمد غضبًا على منصات التواصل الاجتماعي، وسط اتهامات لسلطات الاحتلال بممارسة الفصل العنصري مع فلسطينيي الداخل.

فقد كتب المحلل السياسي أمير مخوّل على فيسبوك: "قرار فصل أحمد محاجنة الطبيب المتألق والمبدع في تخصصاته بجراحة القلب والصدر، هو بفعل سطوة الفاشية الإرهابية التي باتت حاكمة".

من جهته، استهجن الباحث رازي نابلسي قرار الفصل معتبرًا أن إسرائيل لا تريد للفلسطينيين، أن يتعاملوا بإنسانية مع أطفالهم المسروقة طفولتهم على الحواجز وجدران الفصل العنصري، ومتسائلًا: "هل أصبحت قطعة الحلوى الصغيرة جريمة؟".

أما الباحث ساهر غزاوي فرأى على تويتر أن هذا الأمر يأتي في إطار السعي الإسرائيلي لمحاولة عزل الفلسطينيين عن بعضهم "جغرافيًا، وشعوريًا وحتى إنسانيًا بهدف إحداث شرخ داخلي بين أبناء الشعب الواحد".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close