الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

استياء واسع.. أرفع جهاز أمني في الصين يدعو إلى قمع المحتجين

استياء واسع.. أرفع جهاز أمني في الصين يدعو إلى قمع المحتجين

Changed

تقرير لـ"العربي" يضيء على اتهامات السلطات الصينية لقوى أجنبية بتأجيج الاحتجاجات ضد قيود كورونا (الصورة: غيتي)
طالبت لجنة الشؤون السياسية والقانونية المركزية التابعة للحزب الشيوعي الصيني بضرورة قمع القوات المعادية للبلاد.

في رد على التظاهرات التي شهدتها مدن صينية رئيسية، دعت أعلى هيئة أمنية، اليوم الثلاثاء، إلى "قمع" يستهدف "قوات معادية" في أعقاب تلك التظاهرات التي خرجت احتجاجًا على تدابير الإغلاق المرتبطة بجائحة كوفيد وللمطالبة بمزيد من الحريات السياسية.

وقالت لجنة الشؤون السياسية والقانونية المركزية التابعة للحزب الشيوعي الحاكم، والتي تشرف على تطبيق القوانين المحلية في الصين إنه "من الضروري اتخاذ إجراءات قمعية ضد أنشطة التسلل والتخريب التي تقوم بها قوات معادية، طبقًا للقانون"، حسبما جاء في بيان عقب اجتماع للجنة نقلته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).

كما شددت على أهمية "اتخاذ إجراءات صارمة ضد الأفعال الإجرامية غير القانونية التي تعطل النظام الاجتماعي، طبقًا للقانون، وتحمي بشكل جدي الاستقرار الاجتماعي العام".

وكانت الاحتجاجات قد خرجت، بداية من الأحد، في مناطق مختلفة في الصين للمطالبة بإنهاء تدابير الإغلاق وبفتح مجالات أوسع للحريات السياسية، في موجة تظاهرات واسعة لم تشهد مثلها البلاد منذ الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في عام 1989.

فتح تحقيقات

وفتحت بكين، اليوم الثلاثاء، تحقيقات مع بعض المشاركين في الاحتجاجات. وقالت ثلاثة مصادر من المشاركين لـ"رويترز"، إن السلطات الصينية فتحت تحقيقات مع بعض المحتجين، بينما واصلت الشرطة الانتشار بأعداد كبيرة في شوارع المدينة.

وفي إحدى الحالات، طلب متصل عبر الهاتف عرَّف نفسه بأنه ضابط شرطة في العاصمة الصينية من أحد المحتجين الحضور إلى مركز للشرطة الثلاثاء لتسليم سجل مكتوب لما تم من أنشطة مساء الأحد. واتصلت كلية بأحد طلابها لسؤاله ما إذا كان ذهب إلى منطقة الاحتجاجات وطلبت منه تقديم تقرير مكتوب.

وقال أحد المحتجين في بكين، والذي طلب عدم الكشف عن هويته: "نحن جميعًا نحذف سجلات الدردشة الخاصة بنا".

وأضاف: "هناك عدد كبير جدًا من رجال الشرطة. جاءت الشرطة للتحقق من بطاقة هوية صديقة لي ثم اقتادوها. لا نعرف السبب. وبعد بضع ساعات أطلقوا سراحها".

وارتفعت أصوات المحتجين بعد اندلاع حريق أودى بعشرة أشخاص على الأقل الأسبوع الماضي في أورومتشي، عاصمة مقاطعة شينجيانغ (شمال غرب)، حيث حمّل كثيرون تدابير الإغلاق المرتبطة بكوفيد مسؤولية عرقلة جهود الإنقاذ.

وعلقت وزارة الخارجية الصينية، أمس الإثنين، على الاحتجاجات في البلاد، قائلة: إن هناك قوى خارجية خفية تقف وراء تأجيجها.

وأثار الاستياء الشديد من سياسات مكافحة كوفيد بعد مرور ثلاث سنوات على ظهور الجائحة احتجاجات واسعة في مدن تفصل بينها آلاف الكيلومترات خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وتأتي أكبر موجة من العصيان المدني في بر الصين الرئيسي منذ تولى الرئيس شي جين بينغ السلطة قبل عقد من الزمن، مع وصول أعداد الإصابات بفيروس كورونا مستويات قياسية يوميًا وفرض قيود إغلاق جديدة في مناطق كبيرة بعدة مدن.

ويواصل فيروس كورونا الانتشار في الصين على الرغم من الجهود التي يبذلها معظم سكانها البالغ عددهم 1.4 مليار، للوقاية من العدوى عبر الالتزام بسياسة صفر كوفيد المفروضة للقضاء على جميع بؤر تفشي المرض والإبقاء على ضوابط حدودية صارمة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close