أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية اليوم الأربعاء، ارتفاع عدد ضحايا أحداث العنف القبلية في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، إلى 87 قتيلًا و191 جريحًا.
وقالت اللجنة في بيان، إن "أحداث العنف تواصلت في الجنينة منذ ليلة السبت مخلفة مزيدًا من القتلى والجرحى"، مضيفة أنها رصدت حصيلة جديدة للضحايا بلغت 37 قتيلا و59 جريحًا.
وأشارت إلى أن العدد الكلي للضحايا ارتفع بذلك إلى 87 قتيلا و191 مصابًا، فيما لم يصدر أي تصريح من السلطات عن عدد الضحايا حتى الآن.
وكانت اللجنة نفسها قد كشفت الثلاثاء، أنّ عدد ضحايا العنف بمدينة الجنينة قد وصل إلى 50 قتيلًا و132 جريحًا، قبل إعلان الرقم الجديد.
وأفادت وسائل إعلام محلية، بأنّ القتال قد اندلع على خلفية مقتل شخصين من أبناء قبيلة "المساليت" (الإفريقية)، في شارع يفصل بين المناطق السكنية للقبائل الإفريقية والعربية، وقد فرّ الجناة إلى جهة مجهولة.
والإثنين، أعلن مجلس الأمن والدفاع بالسودان، التصديق على إعلان حالة الطوارئ بولاية غرب دارفور، وتفويض القوات النظامية اتخاذ ما يلزم لحسم النزاعات القبلية.
ومنتصف يناير/ كانون الثاني الماضي، وقعت أعمال عنف في الجنينة مركز ولاية غرب دارفور، بعد وقوع شجار مسلح بين قبيلتي "المساليت" و"العرب"، ما أسفر عن قتيل واحد، ثم تطورت لتودي بحياة 163 آخرين فضلًا عن 217 مصابًا، بحسب لجنة أطباء السودان.
ووفقًا لوكالة الأنباء السودانية، فقد شهدت مدينة الجنينة توقيع اتفاق لوقف الاعتداءات بين القبيلتين في 13 فبراير/ شباط الماضي.
وتشهد مناطق عديدة في دارفور من فترة إلى أخرى، اقتتالًا دمويًا بين القبائل العربية والإفريقية، ضمن صراعات على الأرض والموارد ومسارات الرعي.