الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

اشتباكات دامية.. عشرات القتلى والجرحى في ولاية النيل الأزرق السودانية

اشتباكات دامية.. عشرات القتلى والجرحى في ولاية النيل الأزرق السودانية

Changed

تقرير لـ"العربي" عن ولاية النيل الأزرق (الصورة: غيتي)
تتجدد الصراعات القبلية في ولاية النيل الأزرق جنوبي السودان مسفرة عن أعداد كبيرة من الضحايا ومتسببة بموجة نزوح كثيفة من دون أي حلول جدية لوقف الاقتتال.

قتل 150 شخصًا وجرح 86 آخرون نتيجة اشتباكات بين قبيلة الهوسا ومجموعة قبائل الفونج في منطقة ود الماحي، بولاية النيل الازرق جنوب السودان.

وقال عباس موسى مدير مستشفى ود الماحي: "بين الأربعاء والخميس قتل 150 شخصًا بين أطفال ونساء وشيوخ وشباب، وأغلبهم مات نتيجة الحرق، كما جرح 86 آخرون".

الاشتباكات القبلية

وأدت اشتباكات الأسبوع الماضي بين أفراد من قبيلة الهوسا وقبائل أخرى في قرية ود الماحي شرقي مدينة الروصيرص إلى مقتل 13 شخصًا وفق الأمم المتحدة.

وقال مصدر طبي الأربعاء: "تلقينا 10 جثث في مستشفى ود الماحي". وأفاد مصدر آخر في مستشفى الروصيرص بوصول "خمس جثث و10 جرحى" إلى المؤسسة.

وقال أحد زعماء قبيلة الهوسا إن أعمال العنف تجددت رغم نشر تعزيزات أمنية كبيرة في المنطقة، مضيفًا: "استخدمت أسلحة وأحرقت منازل". فيما كانت السلطات السودانية الإثنين قد دعت إلى فرض حظر للتجوال ليلًا بمنطقة ود الماحي.

كما أكد آخرون خروج مئات المتظاهرين في مدينة الدمازين عاصمة النيل الازرق احتجاجًا على العنف القبلي. وقال أحد الأهالي لوكالة "فرانس برس" عبر الهاتف: "يتظاهر محتجون أمام المستشفى الذي نقل إليه جرحى الاشتباكات القبلية". وأضاف: "أغلقوا الطريق المؤدي إلى منزل والي النيل الأزرق أحمد العمدة وكان يهتفون لا للعنف"، مطالبين بإقالته.

العمدة كان قد ذكر في مقابلة سابقة مع "العربي" أن ما يحصل في ولاية النيل الأزرق هو "ثقافة دخيلة على المنطقة". وقال: "هذه الصراعات خلقت واقعًا جديدًا"، متهمًا "بعض الجهات بخلق البلبلة في النيل الأزرق لضرب النسيج الاجتماعي". 

"صراع على الأرض"

وأشار مسؤول مساعدات الأمم المتحدة للسودان إيدي رو إلى أنه يشعر "بقلق عميق" إزاء القتال المستمر، وذكر أن "170 شخصًا قتلوا وأصيب 327 آخرون" منذ بدء الاضطرابات الأخيرة في 13 أكتوبر/ تشرين الأول.

وكان ما لا يقل عن 105 أشخاص قتلوا منتصف يوليو/ تموز، واضطر الآلاف للنزوح، على خلفية قتال على الأراضي وفق ما تؤكد الأمم المتحدة، بين قبيلتي الهوسا والفونج، وامتدت التوترات إلى ولايات أخرى، وأدت لنزوح نحو 65 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.

ويعتبر استغلال الأراضي مسألة حساسة للغاية في السودان، حيث تمثل الزراعة والثروة الحيوانية 43% من الوظائف و30% من الناتج المحلي الإجمالي.

والهوسا هي آخر القبائل التي استقرت في النيل الأزرق، وتحظر التقاليد المتوارثة امتلاك أفرادها للأرض لكن القبيلة ترفض هذا العرف.

معارك النوبة

والأسبوع الماضي وقعت اشتباكات بين قبائل النوبة الافريقية، والمسيرية العربية نتيجة خلافات حول ملكية أراض. وأسفرت عن مقتل 19 شخصًا وجرح 34 آخرين، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

وأكد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الانسانية في السودان (اوتشا) في بيان الاربعاء فرار أكثر من 36 ألف شخص "العديد منهم أحرقت منازلهم في المدينة".

والأربعاء أفاد الجيش السوداني بأن فصيلًا متمردًا لم يوقع اتفاق السلام بين الحكومة والمسلحين عام 2020، قصف أحياء في مدينة لقاوة بولاية غرب كردفان جنوبي البلاد.

ويسيطر الفصيل المذكور على أجزاء من منطقة جبال النوبة التي تشرف على ولاية غرب كردفان، بينما تسيطر الحكومة على غالبية المنطقة.

ووصف بيان الجيش ما حدث بأنه "خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار والأعمال العدائية مع حكومة السودان والذي يتم تجديده والإلتزام به منذ 16 أكتوبر (تشرين الأول) 2019".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close