حملت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الأحد، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن عدوانها المتواصل على المسجد الأقصى والمعتكفين والمصلين فيه، واعتبرته تصعيدًا خطيرًا في الأوضاع على ساحة الصراع.
ومساء السبت، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى، وقمعت المصلين المعتكفين داخل المصلى القبلي وأخرجتهم بالقوة، فيما اعتقلت شابين فلسطينيين.
وأدانت الخارجية في بيان عمليات الاقتحام الاستفزازية المستمرة للمسجد الأقصى وباحاته من قبل المستوطنين المتطرفين، والدعوات التحريضية المتواصلة لتكثيف حشد المقتحمين.
كما أدانت إقدام شرطة الاحتلال على إخراج وطرد المصلين والمعتكفين بالقوة والاعتداء عليهم، واعتبرتها جريمة حقيقية ومساسًا بقدسية المسجد الأقصى وباحاته وحرمة شهر رمضان المبارك.
وقالت الخارجية الفلسطينية: إن "الحكومة الإسرائيلية التي استبقت الشهر الفضيل بحملة تحريض على الشعب الفلسطيني تحت ذريعة (التحذير من تصاعد العنف) خلال شهر رمضان، تكشف مرة أخرى عن خططها في استخدام تلك الحملات التحريضية لتصعيد عدوانها على شعبنا واقتحاماتها واستهدافها للمسجد الأقصى بهدف تكريس تقسيمه الزماني على طريق تقسيمه مكانيًا إذا لم يكن هدمه بالكامل".
وطالبت بموقف دولي عملي وفاعل لإجبار الحكومة الإسرائيلية على الالتزام بالاتفاقات الموقعة ووقف استهداف القدس ومقدساتها، وفي مقدمتها المسجد الأقصى، قبل فوات الأوان.
إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، التي أفرغت ساحات الحرم من المصلين والمعتكفين لتأمين اقتحامات المستوطنين.
تغطية صحفية: "وسط حراسة مشددة .. من اقتحام الفوج الأول من المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك" pic.twitter.com/wCn2kcmyka
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) March 26, 2023
اشتباكات مسلحة واعتقال شبان في طولكرم
في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأحد، مخيم "نور شمس" بمدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة، وحاصرت منزلًا، واعتقلت ثلاثة شبان، في وقت اندلعت اشتباكات مسلحة مع المقاومين.
وأفادت مصادر محلية بأن جيبات عسكرية إسرائيلية اقتحمت المخيم وحاصرت منزلًا، على وقع إطلاق مقاومين النار نحو قوات الاحتلال.
وأوضحت أن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين وسام وعبده أبو لبدة شقيقا الشهيد سيف أبو لبدة، إضافة إلى الشاب بهاء فياض، بعد محاصرة منزل عائلته واقتحامه.
مصادر محلية: "اشتباكات مسلّحة مع قوات الاحتلال في مخيم نور شمس بطولكرم". pic.twitter.com/OzZPHDj4Lg
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) March 26, 2023
بدورها، أعلنت مجموعة الرد السريع "كتيبة طولكرم" عن تصديها لاقتحام قوات الاحتلال منطقة المحجر على أطراف مخيم نور شمس.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن القوات الإسرائيلية داهمت المخيم لاعتقال "مطلوبين"، بزعم إطلاقهم النار في وقت سابق باتجاه مستوطنة "أفني حيفتس".
وكانت "الرد السريع" أعلنت، صباح اليوم، عن تنفيذها عملية إطلاق نار مزدوجة باتجاه مستوطنتي "بيت حيفر" و"بيت حيفس".
وقالت المجموعة: "تمكن جنودنا في تمام الساعة 08:20 صباح اليوم من تنفذ عملية إطلاق نار نحو مستوطنتي "بيت حيفر" و"بيت حيفس" وتحقيق إصابات مباشرة والانسحاب بسلام".
الاحتلال يشدد من إجراءاته في محيط نابلس
وفي سياق متصل، شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، من إجراءاتها العسكرية في محيط نابلس شمال الضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أغلقت حاجز حوارة أمام الخارجين من المدينة، كما أغلقت كلًا من بوابة تل "المربعة"، ودوار دير شرف غرب نابلس.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حاجز بيت فوريك شرق نابلس مغلق أمام الداخلين، ويشهد أزمة خانقة بسبب إجراءات التفتيش. كما يشهد حاجز صرة تفتيشا دقيقًا وأزمة خانقة للخارجين.
وتأتي هذه الإجراءات بعد يوم من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي السبت، إصابة اثنين من جنوده في عملية إطلاق نار بحوارة جنوبي نابلس في الضفة الغربية المحتلة.
إحراق منزل مأهول في رام الله
إلى ذلك، أحرق مستوطنون، فجر اليوم الأحد، منزلًا مأهولًا في بلدة سنجل شمال رام الله وسط الضفة.
وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، بأن أربعة مستوطنين، ألقوا تجاه منزل المواطن أحمد ماهر عواشرة (35 عامًا)، مواد حارقة، بينما كان يوجد داخله مع أسرته المكونة من ستة أفراد، ولاذوا بالفرار.
وتتعرض بلدة سنجل لاعتداءات متكررة من المستوطنين من البؤرتين الاستيطانيتين "جفعات هرئيل" و"هرواة" ومستوطنتي "شيلو" و"معاليه ليبونة" المقامات على أراضي المواطنين في البلدة والقرى المجاورة.
