بعد 10 أيام على انطلاق عملية ردع العدوان في سوريا، تتوسّع رقعة المناطق التي تتقدم فيها المعارضة المسلحة شمالًا وجنوبًا.
ففي الجنوب الغربي من البلاد، حيث درعا مهد الثورة الشعبية ضد النظام السوري عام 2011، أفاد مراسل التلفزيون العربي في ريف إدلب خالد الإدلبي بأن فصائل المعارضة السورية تمكنت من السيطرة على مدينة إزرع بريف درعا الشمالي جنوبي سوريا، والواقعة على بعد 70 كيلومترًا من دمشق.
وقد تم ذلك، بحسب مراسلنا، بعد أن سيطرت المعارضة المسلحة على اللواء الثاني عشر التابع للنظام، وفتحت أبواب السجن المركزي حيث تم تحرير السجناء.
درعا في يد فصائل المعارضة
جاءت هذه التطورات بعد ساعات قليلة على إعلان إدارة العمليات العسكرية سيطرتها على مدينة درعا بشكل كامل، بعد انسحاب قوات النظام وفرض حظر التجوال في المدينة إلى حين تأمينها.
كما شهدت معظم مناطق المحافظة انسحابًا متتاليًا لقوات النظام وسط تقدم فصائل المعارضة.
وغرفة عمليات الجنوب أعلنت سيطرتها على مواقع في الطريق الدولي الرابط بين عمان ودمشق قرب بلدة صيدا في ريف درعا الشرقي، والاستيلاء على عدد من الآليات العسكرية التابعة للنظام السوري.
كما أفادت بسيطرتها على معبر نصيب الحدودي مع الأردن.
أمّا في قرية عابدين في منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي، فقد سيطرت فصائل محلية على سرية الهاون وفق ما نشرته فصائل المعارضة، التي تؤكد بسط نفوذها على مدينة نوى وبلدتَي الغارية الشرقية وإنخل ومحيط مدينة جاسن في ريف درعا الشمالي ومدينة الحارة شمال غربي المحافظة ومناطق أخرى.
وأفادت فصائل المعارضة، بأنها سيطرت على 42 بلدة وقرية في محافظة درعا جنوبي سوريا، بينها محجا ونوى وإنخل. كما استطاعت فصائل المعارضة السيطرة على عشرات القواعد العسكرية في المحافظة.
إلى ذلك، قال مراسل التلفزيون العربي: إن اشتباكات عنيفة تدور في ريف السويداء، حيث سيطرت الفصائل على بعض المراكز منها السجن المركزي حيث قامت بإطلاق سراح عدد كبير من المعتقلين.
اشتباكات عنيفة على مشارف حمص
وفي وسط سوريا، تخوض الفصائل السورية المعارضة اشتباكات عنيفة مع قوات النظام في محيط مدينة حمص عند منطقة الكليات الحربية وسط البلاد.
ولفت مراسل التلفزيون العربي إلى أن هذه المنطقة تفصل الفصائل المعارضة عن مداخل مدينة حمص.
ويتزامن ذلك مع استهدافات متكررة للفصائل بطائرات النظام الحربية والمروحية والطائرات الروسية، في محاولة لكبح تقدم المعارضة إلى حمص.
وعلى الرغم من استهداف جسر الرستن، الذي يربط ريف حماة الجنوبي بريف حمص الشمالي، تواصل فصائل المعارضة الدفع بمزيد من التعزيزات باتجاه ريف حمص الشمالي، حيث وصلت عشرات الأرتال، وفق ما أفاد مراسلنا.
وتقول الفصائل إن هدفها هو السيطرة على مدينة حمص والتقدم باتجاه دمشق.
وفي المقابل، عمد جيش النظام إلى إحضار تعزيزات عسكرية إلى حمص وإلى العاصمة دمشق، حيث يخشى من تقدم المعارضة وسيطرتها عليها.