السبت 20 أبريل / أبريل 2024

اشتباكات وقنابل غاز.. تظاهرات في بغداد في ذكرى احتجاجات تشرين

اشتباكات وقنابل غاز.. تظاهرات في بغداد في ذكرى احتجاجات تشرين

Changed

آخر تحديث:
1 أكتوبر 2022 15:26
نافذة إخبارية حول اندلاع تظاهرات في ساحة التحرير ضد عقد جلسة لمجلس النواب العراقي (الصورة: غيتي)
أطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين بساحة التحرير وسط بغداد، حيث تمّ تسجيل إصابات وحالات اختناق في صفوف المتظاهرين.

انطلقت تظاهرات في العاصمة العراقية بغداد اليوم السبت، لإحياء الذكرى الثالثة للانتفاضة الكبرى وغير المسبوقة ضد السلطة، بتجديد المطالب بالتخلص من سطوة الميليشيات وغياب القانون وكشف منظومة الفساد في البلاد التي تشهد شللاً سياسيًا.

وعززت القوات الأمنية العراقية من إجراءاتها على جسر الجمهورية وسط العاصمة بغداد، بحواجز حديدية وأسلاك شائكة لمنع الوصول إلى المنطقة الخضراء التي تضم مؤسسات الدولة.

وأفاد مراسل "العربي" بوقوع اشتباكات بين قوات الأمن والمحتجّين بساحة التحرير وسط العاصمة العراقية، في حين أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز لتفريق المحتجين بساحة التحرير وسط بغداد، حيث تمّ تسجيل إصابات وحالات اختناق في صفوف المتظاهرين.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2019، شهد العراق احتجاجات كبرى في جميع أنحاء البلاد، ولا سيما في الجنوب الفقير الذي تقطنه أغلبية شيعية. وقد استمرت لعدة أشهر واعتصم خلالها مئات الآلاف من المتظاهرين في ساحة التحرير، مستنكرين تفشي البطالة وانهيار البنى التحتية وانعدام الديمقراطية.

وضعف زخم التظاهرات تحت وطأة القمع، الذي تسبب في مقتل ما يقرب من 600 شخص وجرح 30 ألفًا آخرين.

وبعد ثلاثة أعوام على انطلاقها، تجمّع بضع مئات من المتظاهرين، معظمهم من الشباب، في ساحة التحرير ببغداد لإحياء ذكرى الغضب، وهم يرفعون صور الشهداء والأعلام العراقية.

ومع بدء التظاهرات، بدأت السلطات تتحدّث عن "مندسّين"، وأعمال "شغب"، حيث قال مسؤول في وزارة الداخلية: إن المحتجين ألقوا حواجز حديدية، كانت قد نصبت كموانع على جسر الجمهورية في النهر.

وتحدث المسؤول نفسه عن إصابة 18 من أفراد شرطة مكافحة الشغب بجروح طفيفة بعد رشقهم بحجارة وزجاجات زجاجية من قبل المتظاهرين، فيما ردت القوات الأمنية بإطلاق قنابل دخانية لإبعاد المتظاهرين. وذكر مسؤول الداخلية أنه سجّلت 28 حالة اختناق على الأقل بين المتظاهرين.

بدوره، يؤكد الناشط علي الحبيب لـ "فرانس برس": "اليوم مواجهة السلطة أمر أصبح حتميًا"، مضيفًا: "كل الجسور والطرق مسدودة لأن هناك رعب من السلطة خوفًا من تشرينيين سلميين".

وانتقد الحبيب الاقتتال داخل الطبقة السياسية، قائلاً: "قرابة السنة على الانتخابات الي كانت منظمة بشكل ينفع الطبقة السياسية لتقسيم الكعكة... تقسيم السلطة في ما بينهم ليس من أجل الشعب اختلفوا في تقسيم الكعكة فنزل الشارع بشكل مسلح".

"انتفاضة تشرين"
"انتفاضة تشرين"
"انتفاضة تشرين"
"انتفاضة تشرين"
"انتفاضة تشرين"
"انتفاضة تشرين"

"رصد مندسين"

إلى ذلك، تحدّثت خلية الإعلام الأمني، اليوم السبت، عن رصد عناصر مندسة وسط المتظاهرين تستخدم المولوتوف وبنادق الصيد، داعية منظمي التظاهرات إلى تسليم هؤلاء المندسين للقوات الأمنية للحفاظ على سلمية التظاهرة.

وذكر بيان للخلية أن "قواتنا الأمنية تواصل العمل بمهنية عالية المستوى في التعامل مع المتظاهرين في العاصمة بغداد، دون حمل السلاح او استخدام اي نوع من القوة معهم"، وفق وكالة الأنباء العراقية.

وأضاف أن "الأجهزة الأمنية رصدت عناصر مندسة وسط المتظاهرين قاموا باستخدام المولوتوف وبنادق الصيد والأعتدة على قواتنا الأمنية المكلفة بهذا الواجب لكون هذا الاعتداء يعد مخالفة لسلمية التظاهرات".

وتجري ذكرى التظاهرات على وقع انسداد سياسي في البلاد، إذ يتواجه القطبان الرئيسيان للشيعة حول تعيين رئيس وزراء جديد وإمكانية إجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

ويطالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بحل فوري للبرلمان، بينما يريد خصمه الإطار التنسيقي وهو تحالف من الفصائل الموالية لإيران، تشكيل حكومة قبل أي انتخابات.

وخلال جلسة لمجلس النواب الأربعاء، تعرضت المنطقة الخضراء لهجوم بالصواريخ بالتزامن مع احتجاجات واسعة  في ساحة التحرير ضد عقد جلسة للبرلمان العراقي الذي جدد ثقته برئيسه محمد الحلبوسي.

وفي 29 أغسطس/ آب، بلغ التوتر ذروته عندما اشتبك عدد من أنصار الصدر مع الجيش ورجال من الحشد الشعبي القوات شبه العسكرية السابقة الموالية لإيران والتي أدمجت في القوات النظامية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 30 من أنصار التيار الصدري.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close