الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

اشتباكات وكمائن ومذابح.. أكثر من 300 ألف مدني قتلوا في سوريا منذ 2011

اشتباكات وكمائن ومذابح.. أكثر من 300 ألف مدني قتلوا في سوريا منذ 2011

Changed

نافذة على "العربي" تستعرض جرائم النظام السوري (الصورة: فيسبوك)
قضى أكثر من 300 الآف مدني سوري منذ اندلاع الثورة عام 2011 بحسب مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الذي اعتبر أن هذه الأرقام تظهر حدة وحجم الصراع.

أفاد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، بأنّ 306،887 مدنيًا قتلوا في سوريا منذ اندلاع الثورة في مارس/ آذار 2011، معتبرًا أنه أعلى تقدير حتى الآن.

وبدأ الصراع يأخد منحى دمويًا في سوريا بعد احتجاجات سلمية على حكم نظام بشار الأسد في مارس/ آذار 2011، ليبادر جيش الأخير إلى صد تلك المظاهرات بإطلاق النار مباشرة على المدنيين، وحملة اعتقالات طالت الآف السوريين، قبل أن يحول النظام بممارساته القمعية المشهد إلى صراع طويل الأمد بين أطراف متعددة، وتدخلت فيه قوى عالمية.

وتوقف القتال على أغلب الجبهات منذ سنوات، لكن العنف والأزمة الإنسانية لا يزالان مستمرين مع استمرار وجود ملايين النازحين على الحدود السورية.

"الأسلحة المتعددة"

وقالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليت: إنّ هذا التحليل سيعطي "إحساسًا أوضح بحدة وحجم الصراع".

وشملت الحصيلة أولئك الذين قتلوا نتيجة الحرب وليس من ماتوا بسبب نقص الرعاية الصحية أو الحصول على الطعام أو المياه النظيفة. ولم يشمل أيضًا القتلى من غير المدنيين.

وأظهر تقرير أممي صدر مع البيان أن السبب الرئيس في سقوط قتلى من المدنيين كان ما يسمى "بالأسلحة المتعددة" التي شملت اشتباكات وكمائن ومذابح. شكل هذا السبب 35.1%. أما السبب الثاني فكان استخدام الأسلحة الثقيلة وجاء بنسبة 23.3%.

يأتي ذلك بعد اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، الذي كشف فيه رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني، بأن ما يقارب 14464 ألفًا شخصًا بينهم 174 طفلًا و75 امرأة، قضوا تحت التعذيب في معتقلات النظام. 

ولفت عبد الغني، إلى أن النظام السوري لديه أعداد هائلة من المختفين قسريًا، وبالتالي يكون مصيرهم مجهولًا وقد يكون كثيرون منهم قد قتلوا، بسبب ظروف التعذيب أو انتقال الأمراض داخل الزنازين.

"حفرة الموت" 

وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية، قد كشفت في أبريل/ نيسان الماضي، قيام جنود من قوات النظام السوري بعمليات إعدام جماعية في حي التضامن جنوبي العاصمة دمشق عام 2013.

وأصابت المشاهد التي تسربت عن المجزرة المروّعة، بصدمة دولية كبيرة، فيما وصف مراسل "الغارديان" في الشرق الأوسط الصور بأنها أفظع ما رآه في الصراع السوري.

وفي 13 يونيو/ حزيران الجاري، بث التلفزيون العربي وثائقي تتبع أحداث المجرزة، تحت عنوان "حفرة الموت"، حيث تقصّى الفيلم آثار جريمة حي التضامن بسوريا من خلال تسجيلات صادمة تعرض للمرة الأولى.

وعرض "العربي" تسجيلات للمتهم بارتكاب المجزرة الضابط أمجد يوسف تحدث فيها عن دوره الأمني والعسكري خلال أحداث الثورة السورية، وخصوصًا في منطقة حي التضامن.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close