الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

اضطراب الانتباه وفرط النشاط يصيب الأطفال.. ماذا عن الأعراض والعلاج؟

اضطراب الانتباه وفرط النشاط يصيب الأطفال.. ماذا عن الأعراض والعلاج؟

Changed

فقرة ضمن برنامج "صباح جديد" تسلط الضوء على متلازمة فرط الحركة ونقص التركيز عند الأطفال (الصورة: غيتي)
يعاني ملايين الأطفال حول العالم من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط الذي يمكن أن يتطور في المراهقة وصولًا إلى سن البلوغ. 

يعد اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط عند الأطفال "ADHD"، حالة مزمنة تصيب الملايين منهم، وغالبًا ما تستمرّ في مرحلة البلوغ، متضمنة مجموعة من المشكلات المستمرة، مثل صعوبة الحفاظ على الانتباه، وفرط النشاط، والسلوك الاندفاعي. 

وقد لا تفرق الأمهات بين السلوك الطبيعي للطفل، وبين اضطراب فرط النشاط، فالأخير وفق المختصين هو من اضطرابات النمو العصبي الشائعة، وعادة ما يظهر في الطفولة المبكرة، وتحديدًا قبل سن السابعة من عمر الطفل. 

ويحتم على ذوي الأطفال الذين يتعرضون لذلك الاضطراب، مراجعة المختصين في العلاجات السلوكية التنموية، أو النفسية، أو أطباء الأعصاب بحسب طبيعة التشخص، وحالة كل طفل. 

الأعراض

ومن أعراض نقص الانتباه وفرط الحركة، النشاط الدائم عند الأطفال دون توقف، إضافة للسرحان والتحديق في الفضاء، والاندفاع والتسرع وعدم الإنصات، وتحريك القدمين بكثرة.

وتنعكس تلك الأعراض على أداء الطفل في المدرسة، من خلال صعوبة الجلوس في الفصل الدراسي، والفشل في متابعة الأعمال الدراسية في المنزل. 

وفي هذا الإطار، توضح المستشارة المختصة في شؤون الأشخاص ذوي الإعاقة، هلا السعيد، في حديث إلى "العربي"، أن أغلب أهالي الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، لا يأخذون تلك الإصابة على محمل الجد، ويردونها إلى سوء التربية، على أمل تغير الطفل في المستقبل. 

وتشدد السعيد على ضرورة اقتناع الأهل بالتشخيص النفسي، لما لذلك الاضطراب من تأثير على خلايا الدماغ، ولا سيما أن بعض الحالات تتسم بالعدوانية، والاندفاع في سلوكيات سلبية، خصوصًا أن الاضطراب قد يتطور مع الطفل في المراهقة وصولًا لسن البلوغ. 

العلاجات

وترى أن الاكتشاف المبكر لتلك الحالات، يساعد في فهم التحديات والعقبات أمام الطفل، خصوصًا أن خلايا دماغ الطفل تستجيب في التدريب والتعليم بسن مبكر مع عرضه على المختصين، وهي عملية قد يلعب طبيب العائلة دورًا مهمًا فيها بتحويل الطفل إلى المختص بحسب الحالة. 

وتؤكد السعيد أنه لا يوجد اختبار محدد للـ"ADHD"، فمنظمة الصحة العالمية وضعت عدة مقاييس لتلك الحالة، كما أن المختصين يلجأون لاختبار عبر أسئلة وأجوبة محددة. 

وتساعد الرياضة بشكل كبير الأطفال المصابين بتلك الحالة، أما عند المراهقين فيتبع المختصون علاج السلوك المعرفي وفق السعيد، ولا سيما أن المصارحة بالتشخيص في هذا العمر هي أساسية، ليساعد المراهق نفسه في إدراك طبيعة الحالة. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close