الإثنين 25 مارس / مارس 2024

اضطراب عسر القراءة لدى الأطفال.. جوانب خفية ونصائح هامة

اضطراب عسر القراءة لدى الأطفال.. جوانب خفية ونصائح هامة

Changed

العربي يناقش سبل التعامل مع اضطراب عسر القراءة لدى الأطفال (الصورة: غيتي)
كشفت دراسة جديدة في جامعة كامبريدج عن جوانب خفية لدى الذين يعانون من عسر القراءة الأمر بما فيها حس الاكتشاف.

أثبتت دراسات عدة أن ثمة مناطق في الدماغ تعمل بشكل أكبر لدى للأطفال الذين يعانون من اضطراب عسر القراءة. 

وكانت دراسة بريطانية جديدة، قد كشفت جوانب خفية لدى المصابين بذلك الاضطراب، الذي يتسم المصاب به بصعوبة في القراءة نتيجة مشكلات في تحديد أصوات النطق، وتعلم كيفية ربطها بالحروف والكلمات. 

وأجرى الباحثون في جامعة كامبريدج البريطانية الشهيرة، دراسة تفيد بأن الـ"ديسلكسيا" لا يجب أن يوضع في إطار اضطرابات التعلم، كون الذين يعانون منه يتمتعون بمهارات متطورة، تساعدهم على الاكتشاف والاختراع والإبداع.

وأضافت الدراسة أن من يعانون من هذا الاضطراب، يميلون إلى حس الاكتشاف، ويتمتعون بحشرية تعزز من معرفتهم، وتدفعهم على البحث في أبعاد كل شيء.

دور الأهل

وفي هذا الإطار، ترى الأستاذة الجامعية والخبيرة في التربية المختصة، أن على الأهل تقديم استراتيجيات تلقي العلم لأطفالهم الذين يعانون من اضطراب Dyslexia، والابتعاد عن أسلوب تقديم الحوافز معهم، كونهم يمتلكون طريقة مختلفة في تلقي المعلومات، بالإضافة إلى مساعدتهم على التركيز بالقراءة، بطريقة عملية ومفصلة.

وأكدت الدراسة البريطانية أن الذين يعانون عسر القراءة يتمتعون بثلاث ميزات مهمة، وهي الابتكار، ورؤية الأمور بصورة أشمل، والتفكير على المدى البعيد.

ولفتت خبيرة التربية، خلال حديثها إلى "العربي"، إلى أن ثمة طريقتين لمساعدة لأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب، الأولى تقع على مسؤولية المربية المدرسية من خلال تعلم واكتساب الطرق الجديدة للتعامل مع المصابين بعسر القراءة، والطريقة الثانية يجب اتباعها بعد الدراسة، وتتمثل بجلسات لتعليم جمع الأحرف.

وتأتي هذه الدراسة لتضيف على دراسة سابقة أجرتها "أرنست أند يونغ" عام 2020، تفيد بأن الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب، لديهم مهارات فائقة، في حل المشكلات المعقدة، وفهم المحتوى بشكل أعمق، ومهارات ذهنية عالية لتحليل العمليات واسعة النطاق، بالإضافة إلى امتلاكهم مهارات تقنية عديدة.

وتكشف معوض التي ترأس جمعية خيرية تعنى بمساعدة الأطفال الذين يعانون عسر القراءة، أنها عملت على برامج خاصة لمن هم في الصفوف الأولى الثلاث، حيث يتلقى كل طفل منهم على حدة برنامجًا تربويًا خاصًا، يناسب قدراته، لكن معوض تطمح لتخطي تخصيص البرامج لمن يعانون عسر القراءة، لتشمل جميع الأطفال.

وشددت معوض، على ضرورة اعتماد سياسة الدمج مع المصابين بذلك الاضطراب، لاسيما مع محيط العائلة، والمجتمع، معتبرة هذه الخطوة عاملًا أساسيًا ورئيسيًا في التعامل مع مصابي عسر القراءة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة