أقدمت قوات الاحتلال أمس الخميس على طرد عائلة فلسطينية من مبنى في البلدة القديمة من مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.
وكان بدر البطش وعائلته يقيمون في المبنى الذي حوّله في البداية إلى فندق، إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعته من ذلك، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وقال البطش: إن جنود الاحتلال خلعوا باب المبنى وأرغموه وعائلته بالقوة على مغادرته، بعد أن عبثوا بمحتوياته وألقوها خارجًا.
من جهتها، عبّرت بلدية الخليل في بيان عن رفضها لقرار الطرد، موضحة: "هذا اعتداء جائر، وملكية هذا المبنى تعود للبلدية، وأنها من خلال طاقمها القانوني ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لاستعادته".
ودعت البلدية المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى ممارسة ضغط حقيقي على الحكومة الإسرائيلية لوقف مخططات الاحتلال الرامية لتهويد الخليل.
ونقلت عن البطش قوله: إن "جنود الاحتلال قاموا بإعطائي مهلة شفهية لإخلاء المبنى مساء الخميس دون قرار رسمي مكتوب، فرفضت ذلك، فقاموا بخلع باب المبنى وطردي أنا وعائلتي بالقوة...".
وتقع البلدة القديمة من مدينة الخليل تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، ويسكن فيها نحو 400 مستوطن، تحت حراسة نحو 1500 جندي.
وقُسّمت المدينة بحسب اتفاق الخليل في 17 يناير/ كانون الثاني 1997 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، إلى منطقتي H1 وH2، أعطيت إسرائيل بموجبه سيطرة كاملة على البلدة القديمة وأطرافها.
