السبت 5 أكتوبر / October 2024

اعتداء وحشي.. مشاهد مسرّبة من سجن مجدو تكشف التنكيل بالأسرى الفلسطينيين

اعتداء وحشي.. مشاهد مسرّبة من سجن مجدو تكشف التنكيل بالأسرى الفلسطينيين

شارك القصة

سجن مجدو هو أحد السجون الإسرائيلية التي تشهد جرائم مروعة وعمليات تعذيب ممنهجة بحقّ الأسرى - وفا
سجن مجدو هو أحد السجون الإسرائيلية التي تشهد جرائم مروعة وعمليات تعذيب ممنهجة بحقّ الأسرى - وفا
قام السجّانون الاسرائيليون في سجن مجدو بتكبيل الأسرى والتنكيل بهم، بزعم تنفيذ عملية تفتيش ضمن "إجراءات أمنية روتينية".

كشفت وثائق مسرّبة من "سجن مجدو" الإسرائيلي عن حادثة اعتداء وتنكيل مروّعة بحقّ عشرات الأسرى الفلسطينيين، واستخدام الكلاب لإذلالهم.

تأتي هذه الحادثة وسط تقارير متزايدة عن معاناة الأسرى، حيث تجاوز عدد الأسرى الذين استشهدوا تحت الإهمال والتعذيب العشرات.

وأظهر الفيديو أسرى فلسطينيين دون ملابس في القسم العلوي من أجسادهم، وقد أجبرهم السجّانون الإسرائيليون على الانبطاح على الأرض، وأيديهم مكبّلة خلف ظهورهم، بينما يمرّ السجّان ومعه كلب فوق رؤوسهم، ما يعكس ظروفًا قاهرة وغير إنسانية يعيشها الأسرى في هذا السجن.

وأكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أنّ الحادثة وقعت في القسم الأمني من السجن دون أي مبرر استثنائي، حيث قام السجّانون الإسرائيليون بتكبيل الأسرى والتنكيل بهم، بزعم تنفيذ عملية تفتيش ضمن "إجراءات أمنية روتينية".

ونقلت الصحيفة عن أسرى محتجزين في سجن مجدو قولهم إنّ "السجّانين يأخذوننا إلى أماكن لا تحتوي على كاميرات، ويضربوننا في أماكن حساسة".

من جانب آخر، قال مسؤول كبير في مصلحة السجون الإسرائيلية للصحيفة: "نحن على علم بالعنف الشديد الذي يتعرّض له المعتقلون في سجن مجدو"، لكنّ مصلحة السجون الإسرائيلية تقول إنّ الإجراءات التي تُطبّق على الأسرى الفلسطينيين "روتينية"، وفقًا للصحيفة.

"حماس" تُدين وحشية الاحتلال تجاه الأسرى الفلسطينيين

ودانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" جرائم الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين، مضيفة أنّها تأتي في إطار ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الوحشية التي تشمل التعذيب والتجويع والإهمال الطبي.

وأضافت أنّ قيام الاحتلال ومصلحة السجون بإذلال الأسرى في سجن مجدو "تعبير عن حجم الحقد تجاه الفلسطينيين"، مطالبة المؤسسات الدولية بـ"توثيق جرائم الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين والضغط على حكومة الاحتلال لوقفها".

واستشهد أكثر من 60 فلسطينيًا داخل سجون الاحتلال منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسط تقارير عن تعذيب ممنهج وحالات اعتداء جنسي وتفشّي الأمراض في ظل تكدس المعتقلين في زنازين ضيقة وحرمانهم من وسائل النظافة.

وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان صادر عنه في 29 أغسطس/ آب الماضي، إنّ أكثر من 23 معتقلًا من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، استُشهدوا في سجون الاحتلال بعد 7 أكتوبر، ممن تم الكشف عن هوياتهم وأُعلن عنهم، بالإضافة إلى العشرات من معتقلي غزة الذين استُشهدوا في السجون والمعسكرات ولم يفصح الاحتلال عن هوياتهم وظروف استشهادهم، والعشرات الذين تعرضوا لعمليات إعدام ميداني.

ومؤخرًا، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، بأنّ سجن مجدو هو أحد السجون "التي شهدت جرائم مروعة، وعمليات تعذيب ممنهجة بحقّ الأسرى بعد 7 أكتوبر الماضي"، وقاما بتوثيق استشهاد عدد من الأسرى داخل السجن.

وأوضحا أنّ إدارة سجن "مجدو" صعّدت من إجراءات الترهيب والتهديد للأسرى، خاصّة خلال زيارات للمحامين، في محاولة لمنعهم من نقل المعاناة الحقيقية.

وتستمرّ هذه الانتهاكات في ظل صمت دولي وغياب آليات حقيقية لمحاسبة "إدارة السجون" الإسرائيلية.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close