ترفض مصر تبادل السفراء مع إسرائيل في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة، والتصعيد عند الحدود.
والتوتر الدبلوماسي يعد غير مسبوق بين مصر وإسرائيل منذ توقيع اتفاق "كامب ديفيد". فمصر التي رفضت تعيين سفير جديد لها في تل أبيب، امتنعت عن منح الموافقة للسفير الإسرائيلي أوري روتمان المعين حديثًا في القاهرة، خلفًا للسفيرة أميرة أورون التي انتهت ولايتها في شتاء 2024، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت.
عمل بدون سفير
وامتنعت مصر عن التعيين اعتراضًا على التصعيد الإسرائيلي في غزة وعلى رفح، حيث تعتبر القاهرة أنه يهدّد الأمن القومي.
وقال المساعد السابق لوزير الخارجية المصري، رخا أحمد حسن، في تصريحات لصحيفة "العربي الجديد": "في ظل هذا السلوك العدائي الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، لا يكون من المناسب أو المقبول سياسيًا أن يقدّم سفير مصري جديد أوراق اعتماده لدى الحكومة الإسرائيلية، أو أن يتحدث عن تعزيز التعاون".
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن الدبلوماسيين المصريين يواصلون العمل في السفارة المصرية في تل أبيب بدون سفير بعدما تفاقمت الخلافات بين مصر وإسرائيل بشأن غزة، حيث تصر إسرائيل على مواصلة عملياتها العسكرية.
توتر غير مسبوق.. القاهرة ترفض تبادل السفراء مع تل أبيب في ظل استمرار العمليات العسكرية في #غزة، ما علاقة رفح؟#أنا_العربي@AnaAlarabytv pic.twitter.com/HZW4FnokSJ
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 17, 2025
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أكد أن "مسؤولية ما يعيشه قطاع غزة من أزمة إنسانية غير مسبوقة تقع مباشرة على الجانب الإسرائيلي، وهي نتاج متعمد لحرب انتقامية تدميرية".
وقال إن الشعب الفلسطيني يتعرض لجرائم ممنهجة وممارسات وحشية على مدار أكثر من عام ونصف العام، تهدف إلى طمسه وإبادته وإنهاء وجوده في قطاع غزة، حيث يتعرض القطاع لعملية تدمير واسعة.
