الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

اعتصام أنصاره متواصل.. الصدر: هناك فرصة عظيمة لتغيير جذري في العراق

اعتصام أنصاره متواصل.. الصدر: هناك فرصة عظيمة لتغيير جذري في العراق

Changed

"العربي" يرصد اعتصام أنصار التيار الصدري داخل مبنى البرلمان لليوم الثاني (الصورة: غيتي)
وصف زعيم التيار الصدري في أول تعليق له على الأحداث في المنطقة الخضراء الاحتجاجات، بـ"الثورة العفوية"، معتبرًا أنها "فرصة ذهبية" أمام العراق.

أصدر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بيانًا اليوم الأحد، قال فيه إنّ هناك "فرصة عظيمة لتغيير جذري في العراق"، داعيًا المواطنين إلى مناصرة "الثائرين للإصلاح".

يأتي ذلك، بالتزامن مع قيام أنصار التيار الصدري، اليوم أيضًا، بنصب الخيام داخل مقر البرلمان العراقي استعدادًا للدخول في اعتصام مفتوح داخله، حتى تنفيذ كامل مطالبهم.

فقد ذكر الصدر في البيان المنشور على تويتر بأن "الثورة العفوية التي حررت المنطقة الخضراء كمرحلة أولى هي فرصة ذهبية لكل الشعب الذي اكتوى بنار الظلم، والإرهاب، والفساد، والتبعية.. لتغيير جذري للنظام السياسي والدستور والانتخابات".

وكان أنصار زعيم التيار الصدري قد اقتحموا أمس السبت مقر البرلمان في المنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، وسط حالة من الجمود تصيب المشهد السياسي العراقي ومخاوف من اندلاع صدام أوسع.

"إذ فوتّم الفرصة لا تلقوا اللوم علي"

وعبّر الصدر في أول تعليق له على الاحتجاجات، عن أمله "ألا تتكرر مأساة تفويت الفرصة الذهبية الأولى عام 2016"، مضيفًا أن "هذه فرصة لتبديد الفساد والتفرد بالسلطة والولاء للخارج والمحاصصة والطائفية التي جثمت على صدر العراق من احتلاله إلى اليوم".

ودعا في هذا السياق الجميع لمناصرة "الثائرين للإصلاح" بما فيهم العشائر وقوات الأمن العراقي وأفراد الحشد الشعبي، "تحت لواء العراق وقرار الشعب وإن ادعى البعض أن الثورة الحالية صدرية".

وتابع: "إذ فوتّم الفرصة فلا تلقوا اللوم علي فإني أدعوكم إلى ما فيه صلاحكم وإنقاذ وطنكم وكرامتكم وخيراتكم..".

الأزمة العراقية

يذكر أن التيار الصدري فاز بالانتخابات التشريعية في أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، بأكبر عدد من الأصوات ليصبح أكبر حزب في البرلمان، مع 329 نائبًا.

ورغم أن الأحزاب السياسية الشيعية الأخرى، تكبدت خسائر فادحة في الانتخابات، باستثناء رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي خصم الصدر اللدود، إلا أن الصدر فشل في تشكيل حكومة خالية من تلك الأحزاب، بعد أن منعته المعارضة في البرلمان وأحكام محاكم اتحادية من اختيار رئيس جمهورية ورئيس وزراء.

وعليه، سحب الصدر نوابه من المجلس، واستخدم منذ ذلك الحين أنصاره، في ممارسة الضغوط السياسية من خلال احتجاجات الشوارع.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close