اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، 22 فلسطينيًا في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.
ففي القدس، اعتقلت قوات الاحتلال ستة شبان من بلدة سلوان. كما اعتقلت 5 آخرين من عدة قرى وبلدات بمحافظة رام الله والبيرة. كما طال الاعتقال شبانًا من الخليل وطولكرم وبيت لحم وجنين.
تزامنًا مع ذلك، قاد المستوطن المتطرف "يهودا غليك"، اليوم الثلاثاء، اقتحامًا جديدًا للمسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
اقتحام ساحات الأقصى
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية أن عشرات المستوطنين تقدّمهم المتطرف غليك، اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، صباح اليوم، ونفذوا جولات استفزازية داخله، وأدوا طقوسًا تلمودية عنصرية في المنطقة الشرقية منه.
ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات يومية ما عدا يومي الجمعة والسبت، في محاولة لفرض تقسيم زماني ومكاني فيه.
ويأتي ذلك بعد يوم من زيارة دبلوماسيين من دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا الإثنين، البلدة القديمة في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، حيث اطلعوا على معاناة سكانها من رئيس تجمع "شباب ضد الاستيطان"، عيسى عمرو، الذي قدم شرحًا حول معاناة الأهالي والانتهاكات التي يتعرضون لها من قبل السلطات الإسرائيلية والمستوطنين، والتوسع الاستيطاني.
واشنطن تدعو إسرائيل لتخفيف حدة الوضع الأمني في الضفة
في غضون ذلك، دعت الولايات المتحدة إسرائيل لاتخاذ تدابير للتخفيف من حدة الوضع الأمني في الضفة الغربية.
وجاءت الدعوة خلال اجتماع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان بالبيت الأبيض مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، الذي يزور واشنطن.
وقالت متحدثة مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسن، في بيان: "ناقش المجتمعان أهمية اتخاذ تدابير للتخفيف من حدة الوضع الأمني في الضفة الغربية، وشدد المستشار سوليفان على أن حل الدولتين المتفاوض عليه يبقى أفضل سبيل لتحقيق السلام الدائم".
من جهة ثانية، قالت واتسن: إن "سوليفان شدد على دعم الإدارة الأميركية الراسخ لأمن إسرائيل، كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن مجموعة واسعة من القضايا الأمنية الإقليمية ذات الاهتمام المشترك".
وشهدت الضفة منذ بداية العام الجاري تصعيدًا مع تكثف الاقتحامات الإسرائيلية للمدن والمخيمات الفلسطينية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، الإثنين، إن 147 فلسطينيًا استشهدوا برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري.
اقتحام جنين
وأمس الإثنين شيع مئات الفلسطينيين جثمان الطالب الشهيد محمود عبد الجليل السعدي (18 عامًا)، في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة بعدما استشهد متأثرًا بجروح حرجة، أصيب بها برصاص قوات الاحتلال في البطن، خلال اقتحامها جنين.
ونعت القوى الوطنية والإسلامية في بيان السعدي، مشيرة إلى جريمة احتجاز جثامين الشهداء في ثلاجات الاحتلال وما يسمى مقابر الأرقام، في محاولة التنكيل بعائلات الشهداء. واعتبرت أن "قيام الاحتلال بالاقتحامات والاعتقالات اليومية لن تكسر إرادة شعبنا المتمسك بحقوقه وثوابته ومقاومته".
كما أشارت إلى أن الاحتلال "مستمر في استهداف أطفالنا بالتصفيات والإعدامات أو الاعتقالات، حيث زاد عدد المعتقلين الأطفال منذ بداية الاحتلال إلى أكثر من 50 ألف طفل، والتنكيل بعائلاتهم، وكل ذلك في إطار الجرائم التي يتطلب الوقوف أمامها من خلال تجريم الاحتلال ومحاكمته".