الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

اعتقالات واقتحام للأقصى.. الخارجية الفلسطينية تطالب بتدخل دولي لرفع حصار أريحا

اعتقالات واقتحام للأقصى.. الخارجية الفلسطينية تطالب بتدخل دولي لرفع حصار أريحا

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول اقتحام قوات الاحتلال لمخيم عقبة جبر وسقوط 13 جريحًا (الصورة: غيتي)
طالبت الخارجية الفلسطينية بتدخل دولي عاجل لرفع الحصار الظالم عن مدينة أريحا من خلال الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقفه فورًا.

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية، بينما سمحت للعشرات من المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك.

ويتواصل التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد يوم من عملية نفذتها قوة خاصة إسرائيلية في مدينة أريحا استهدفت مخيم عقبة جبر بزعم البحث عن مطلوبين لهم علاقة بإطلاق نار على مطعم يرتاده المستوطنون.

اقتحام جديد للمسجد الأقصى

في التفاصيل، اقتحم العشرات من المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، التي دققت في هويات المصلين داخل باحات المسجد.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأنّ مجموعة من المستوطنين نفذت جولات استفزازية في ساحات المسجد الأقصى، حيث تلقوا شروحات عن "الهيكل المزعوم"، وأدوا طقوسًا تلمودية في الجهة الشرقية من ساحات الحرم وقبالة قبة الصخرة.

كما عملت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة سياسة التضييق على الفلسطينيين في المسجد الأقصى عبر التدقيق في هوياتهم الشخصية واحتجاز بعضها عند بواباته الخارجية، إضافة إلى إبعاد العشرات من المصلين.

ويشهد المسجد الأقصى يوميًا عدا يومي الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال.

اعتقالات في الضفة الغربية

أمّا في مدن الضفة الغربية المحتلة، فقد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، 7 فلسطينيين.

ففي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي والأسير المحرر خضر عدنان من بلدة عرابة، وعبد اللطيف صابر خليفة من قرية عجة، وخالد وليد غوادرة من قرية بير الباشا.

ومن بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين أمين علي ثوابتة، وخالد محمد طقاطقة، من بلدة بيت فجار جنوبًا.

وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب عصام يوسف مواس (23 عامًا)، من بلدة بني نعيم شمال شرق الخليل، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب إبراهيم الزبيدي، من مخيم الجلزون شمالي رام الله.

أما في داخل الخط الأخضر، فقد داهمت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأحد، منزل زوجة الأسير وليد دقة، في مدينة باقة الغربية، وعبثت بمحتوياته بطريقة استفزازية.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" عن مصادر محلية، أنّ الشرطة الإسرائيلية منعت زوجة الأسير دقة، سناء سلامة، من تصوير اقتحام المنزل وتفتيشه، وحاولت الاستيلاء على هاتفها.

كما استولت شرطة الاحتلال على بعض الممتلكات والصور للأسير وليد دقة التي وضعت داخل منزل العائلة.

والأسير دقة معتقل منذ 25 مارس/ آذار 1986 وهو من عائلة مكونة من ثلاث شقيقات و6 أشقاء، علمًا أنه فقد والده خلال سنوات اعتقاله.

"حصار ظالم"

وفيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حصارها المفروض على مدينة أريحا ومخيم عقبة جبر، لليوم التاسع على التوالي، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الأحد ما وصفته بالحصار الظالم.

واعتبرت الخارجية في بيان حصار أريحا شكلًا من أشكال العقوبات الجماعية على عموم المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل الذين يمضون ساعات طويلة على حواجز الاحتلال أثناء تنقلهم أو سفرهم أو عودتهم إلى الوطن.

وأشارت إلى أنها تتابع هذا الحصار مع الجهات الدولية المختصة كافة باعتباره انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الموقعة.

وطالبت الخارجية الفلسطينية بتدخل دولي وأميركي عاجل لرفع هذا الحصار الظالم عن مدينة أريحا من خلال الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقفه فورًا.

من جهته، أكد رئيس بلدية أريحا عبد الكريم سدر، أن حكومة الاحتلال تواصل حصارها لمدينة أريحا وفرضها لسياسة العقاب الجماعي على الأهالي، خصوصًا على المواطنين في مخيم عقبة جبر، وتلحق المزيد من الخسائر المادية بالمزارعين كون هذه الفترة هي ذروة الموسم الزراعي.

وأضاف أن الخسائر المادية للمدينة وصلت لعشرات ملايين الشواقل بسبب تأثر قطاعي الزراعة والسياحة بشكل كبير والذين تعتمد عليهما المدينة بشكل أساسي.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم عقبة جبر جنوب أريحا أمس السبت، ما أدى إلى إصابة 13 مواطنًا بجروح، وصفت حالة اثنين منهم بالخطيرة، فيما اعتقلت آخرين.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close