اغتيل مساء اليوم الأحد، الصحافي والناشط صالح الجعفراوي، خلال تغطيته لحجم الدمار الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي وجريمة الإبادة الجماعية في مدينة غزة.
وأشارت صحيفة "العربي الجديد" إلى أن الجعفراوي قُتل برصاص مسلحين خلال اشتباكات اندلعت بين عناصر أمنيين وعائلة جنوبي مدينة غزة، وفق ما ذكر شهود عيان ومصادر فلسطينية متعددة.
من ناحيته، أورد المركز الفلسطيني للإعلام نقلًا عن مصادر طبية، أن الجعفراوي "ارتقى مساء اليوم برصاص عملاء الاحتلال أثناء تغطيته لحجم الدمار الذي خلفه الاحتلال في جنوب مدينة غزة".
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، فقد فُقد الاتصال مع صالح الجعفراوي مساء الأحد، خلال تغطيته للجرائم الإسرائيلية التي خلفها العدوان في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
ولفت المركز إلى أن شهودًا عيان أكدوا أن “خارجين عن القانون أطلقوا النار على الشهيد صالح وسرقوا مقتنياته".
من هو صالح الجعفراوي؟
ولم يكن الشاب الفلسطيني صالح الجعفراوي معروفًا لدى كثيرين قبل العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، لكنه صار أشهر من نار على علم، وأصبح مصدرًا ميدانيًا مهمًا لملايين المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي، عبر نقله لما يحصل في غزة من مجازر بالصوت والصورة.
وصار صالح الجعفراوي بقدر ما جمع من ملايين المتابعين في أنحاء العالم مستفزًا للإسرائيليين بسبب نشاطه الإعلامي، لدرجة أن الإعلام العبري انشغل بالرد عليه، ولم يكتفوا بشن حملات إعلامية عليه، بل أدرجوا اسمه على القائمة الحمراء للاغتيالات.
فصالح الجعفراوي الذي استنفر الماكينة الإعلامية العبرية هو صحافي من غزة اشتهر بجملته "لا أخشى الموت وسأظل شوكة في ظهرهم".
وهذه الجملة قد لا تتخطى كونها عبارة عفوية صدرت من شاب غاضب مما يعيشه وأهل غزة في يوميات المجازر الإسرائيلية، لكنها أصابت مصداقية روايات تل أبيب في مقتل.
ولا يختلف صالح عن عدد كبير من الناشطين والصحافيين الشباب الذين ينقلون معاناة الغزيين اليومية في حرب لا هوادة فيها، فجميعهم يغضبون إسرائيل التي تريد إسكاتهم بأي ثمن وتشويه صورتهم لأنهم يظهرون الواقع كما هو.