الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

"اغتيال دولة".. مراسلون بلا حدود تطالب بالتحقيق في وفاة صحافي إيراني

"اغتيال دولة".. مراسلون بلا حدود تطالب بالتحقيق في وفاة صحافي إيراني

Changed

الكاتب والصحافي الإيراني بكتاش آبتين (تويتر)
الكاتب والصحافي الإيراني بكتاش آبتين (تويتر)
أكدت المنظمة أن هذه الممارسة تتعارض مع القوانين التي تعهدت السلطات الإيرانية نفسها باحترامها بينها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

دعت منظمة مراسلون بلا حدود، اليوم السبت، الأمم المتحدة إلى التحقيق في ملابسات وفاة الكاتب والصحافي الإيراني بكتاش آبتين، المنتقد للنظام في بلاده، والذي توفي في السجن قبل أسبوع بعد إصابته بكوفيد-19.

ودعت مراسلون بلا حدود غير الحكومية، "مقرري الأمم المتحدة المعنيين بأوضاع حقوق الإنسان في إيران، إلى الكشف عن ملابسات وفاة بكتاش آبتين".

وتوفي آبتين البالغ من العمر 47 عامًا، في 8 يناير/ كانون الثاني الجاري، داخل سجن إيفين بطهران، بعد أن تأخرت السلطات الإيرانية في تقديم الرعاية له، رغم أن إدارة السجون نبهت إلى تردي حالته الصحية، وفق ما أوردت المنظمة على موقعها الإلكتروني.

"اغتيال الدولة"

 وطالبت المنظمة بوضع "حد لهذا السلوك الإجرامي الذي يرقى إلى مستوى اغتيال دولة".

بدوره، أوضح رضا معيني رئيس مكتب إيران وأفغانستان في مراسلون بلا حدود أن "الحرمان من الرعاية هو أسلوب تلجأ إليه السلطات الإيرانية عمدًا للقضاء على المعارضين في السجن".

وأكدت المنظمة أن هذه الممارسة "تتعارض مع القوانين التي تعهدت السلطات الإيرانية نفسها باحترامها"، بينها "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والميثاق الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسات اللذين وقعتهما إيران".

مصير صحافي آخر

كما أعربت المنظمة المدافعة عن حرية الصحافة والصحافيين عن قلقها بشأن مصير كيفان صميمي بهبهاني البالغ من العمر 73 عامًا، والذي جرى توقيفه مع آبتين، ويعتبر أحد أقدم الصحافيين المسجونين في العالم.

وأشارت إلى أن احتجازه مستمر رغم وجود شهادة طبية "تؤكد أن حالته الصحية لا تسمح بسجنه"، وأبدت المنظمة خشيتها من أن يزداد وضعه سوءًا بعد أن نشر "رسالة حمل فيها المسؤولين في القضاء الإيراني مسؤولية وفاة" بكتاش آبتين.

واعتبرت مراسلون بلا حدود أن "نقله إلى سجن آخر يعرض حياته للخطر".

وأضافت: "ليست المرة الأولى التي يموت فيها صحافي إيراني في السجن"، مشيرة إلى وفاة أربعة صحافيين بين عامي 2003 و2012.

وتصاعد القلق لدى نشطاء في الأشهر القليلة الماضية بسبب وفاة سجناء قيد الاعتقال في إيران، وخصوصًا في ضوء وباء كوفيد-19 الذي يخشى حقوقيون أن يكون يتفشى في سجون إيرانية.

ونشرت منظمة العفو الدولية في سبتمبر/ أيلول 2021 تقريرًا اتهم إيران بأنها لم توفر مجال المساءلة في شأن لا يقل عن 72 حالة وفاة في السجون منذ يناير/ كانون الثاني 2010، "رغم ورود تقارير موثوق بها تفيد بأنها نجمت عن التعرُّض للتعذيب أو غيره من ضروب المعاملة السيئة"، كما جاء على موقع المنظمة.

وعام 2021، صنّفت منظمة مراسلون بلا حدود إيران في المرتبة 174 بين 180 دولة على صعيد مؤشر حرية الصحافة في العالم.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close