قُتل قاضيان وأُصيب ثالث، اليوم السبت، جراء هجوم مسلح أمام المحكمة العليا الإيرانية بالعاصمة طهران، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا"، دون أن تتبنّى أي جهة عملية الاغتيال.
وذكرت الوكالة نفسها، أن مسلحًا نفذ هجومًا استهدف قضاة أمام المحكمة العليا، وأكدت مقتل القاضيين حجة الإسلام مقيسه، وحجة الإسلام رازيني، وإصابة قاض ثالث وحارسه الشخصي في الهجوم المسلح.
انتحار المهاجم
وأشارت الوكالة إلى أن المسلح انتحر بعد تنفيذ هجومه عبر إطلاق النار على نفسه، دون معرفة هويته على الفور.
ولم يصدر تصريح رسمي فوري تعليقًا على الهجوم المسلح.
ووقع الهجوم في الساعة 10:45 صباحًا بالتوقيت المحلي، فيما أفاد المتحدث باسم السلطة القضائية، أصغر جهانغير، بأن القضاة تم اغتيالهم داخل غرفهم في وسط طهران.
وقالت تقارير صحفية محلية إن القاضيين المخضرمين، اللذين قُتِلا كانا يباشران قضايا تتعلق بجرائم تمس الأمن القومي والتجسس والإرهاب.
وذكرت وكالة أنباء "تسنيم" أن المهاجم كان موظفًا في دائرة العدل في طهران، بينما وصفته السلطة القضائية بأنه "عميل أجنبي".
وفي بيان، وصفت وسائل الإعلام التابعة للسلطة القضائية الهجوم بأنه "عمل مدبر مسبقًا"، مشيرة إلى أن الضحيتين كانا "قاضيين مخلصين وثوريين تصديا بحزم لمن يعكرون صفو الأمن العام".
وبحسب التحقيقات الأولية، أكدت السلطة القضائية أن المسلح لم يتقدم بأي شكاوى إلى المحكمة العليا ولم يزر أي فروع قضائية.
يُذكر أن رزيني (71 عامًا) كان قد نجا من محاولة اغتيال في يناير 1998، عندما ألصق مهاجمون دراجون قنبلة مغناطيسية بسيارته، وأصيب في تلك المحاولة.