الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

اغتيال قيادي في الجهاد الإسلامي.. إسرائيل تشن غارات جوية على غزة

اغتيال قيادي في الجهاد الإسلامي.. إسرائيل تشن غارات جوية على غزة

Changed

نافذة إخبارية ترصد تأهب القوات الإسرائيلية وإعلان النفير العام في غزة (الصورة: الأناضول)
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، معلنًا عن بدء "وضع خاص" في محيط غزة.

استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، سلسلة مواقع فلسطينية في قطاع غزة، حيث شن غارة جوية على عمارة سكنية في شارع الشهداء وسط مدينة غزة، بحسب ما أفاد مراسل "العربي".

وأكد مراسل "العربي" أنّ "البرج السكني الذي استهدفته الغارة الإسرائيلية يسكنه مدنيون ولا توجد مواقع للمقاومة الفلسطينية فيه".

وأشار المراسل إلى أن الحديث يدور عن عملية اغتيال في استهداف البرج السكني، إضافة إلى استهداف مركبة في غزة، مؤكدًا أنه لم يتم التأكد من تلك الأخبار.

وأفاد بأن الضربة الإسرائيلية قد تكون بداية لعملية عسكرية وليست ضربة محدودة ضد أهداف للمقاومة الفلسطينية.

من جانبها، أدعت وسائل إعلام إسرائيلية عن استشهاد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي تيسير الجعبري.

وأفادت مواقع عبرية أخرى بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت مواقع لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، فيما أشار بيان لجيش الاحتلال بأن قواته نفذت ضربة في غزة وإعلان "وضع خاص" على الجبهة الداخلية.

عملية إسرائيلية ضد الجهاد الإسلامي

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي على تويتر أن القوات الإسرائيلية أطلقت ما أسمته عملية "الفجر الصادق" ضد أهداف حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة.

وكان رئيس حكومة الاحتلال يائير لابيد قد أنهى الجمعة، تقييمًا أمنيًا للوضع في المنطقة المحاذية لقطاع غزة، لكنه لم يتخذ قرارًا بإنهاء حالة التأهب الي أُعلن عنها قبل 4 أيام.

وقال ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية، في تصريح مكتوب: "أَجرى رئيس الوزراء يائير لابيد، صباح اليوم، تقييمًا أمنيًا للوضع في المنطقة المحاذية لقطاع غزة"، معلنًا إجراء مزيد من التقييمات الأمنية خلال عطلة نهاية الأسبوع، التي تبدأ مساء الجمعة وتنتهي مساء السبت.

وقال لابيد: "أَمن ونوعية الحياة لسكان المنطقة المحاذية لقطاع غزة، على رأس أولوياتنا؛ نحن نعمل على إعادة سكان جنوب إسرائيل إلى روتين حياتهم اليومي في أسرع وقت ممكن؛ هذه مسؤوليتنا".

حالة تأهب إسرائيلية

وقد شارك في الاجتماع كل من رئيس الوزراء المناوب نفتالي بينيت ووزير الدفاع بيني غانتس ورئيس أركان الجيش أفيف كوخافي ومدير مجلس الأمن القومي إيال هولاتا ومدير جهاز الأمن العام رونين بار، بحسب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وجاءت الغارات الجوية الإسرائيلية في وقت تتواصل فيه حالة التأهب الإسرائيلية على حدود قطاع غزة ولليوم الرابع على التوالي، ومعها إغلاق القطاع بالكامل أمام الحركة على معبري بيت حانون (إيرز)، وكرم أبو سالم، من وإلى قطاع غزة. ومعبر بيت حانون (إيرز) المخصص للأفراد، في حين يختص معبر كرم أبو سالم بإدخال البضائع.

أغلق قطاع غزة بالكامل أمام الحركة على معبري بيت حانون (إيرز)، وكرم أبو سالم، من وإلى القطاع (الأناضول)
أغلق قطاع غزة بالكامل أمام الحركة على معبري بيت حانون (إيرز)، وكرم أبو سالم، من وإلى القطاع (الأناضول)

وتتواصل الاجتماعات الأمنية الإسرائيلية بمعدل اجتماعين يوميًا، منذ اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي شمالي الضفة الغربية. 

وتضيّق هذه الإجراءات الإسرائيلية على نحو مليوني فلسطيني في قطاع غزة، فيما يشتكي آلاف الإسرائيليين في التجمعات الإسرائيلية في غلاف القطاع من تأثيرها على حياتهم اليومية. ولا يلوح في الأفق أي موعد لإنهائها. 

ولم يسبق لإسرائيل أن لجأت الى مثل هذا النوع من العقوبات على الفلسطينيين أو الإجراءات الاحترازية، في محيط قطاع غزة، من دون أن يكون هناك أي إطلاق نار من قطاع غزة. لكن إسرائيل تزعم أنها عمدت إلى هذه الإجراءات تحسبًا لقيام نشطاء من الجهاد الإسلامي بإطلاق النار من قطاع غزة على جنود أو إسرائيليين في غلاف قطاع غزة، ردًا على اعتقال السعدي.

استنفار فصائل المقاومة الفلسطينية

وفي عملية عسكرية واسعة، كان الجيش الإسرائيلي قد اعتقل، مساء الإثنين الماضي، القيادي بحركة الجهاد الإسلامي، بسام السعدي بعد مداهمة منزله في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية. واستشهد الشاب ضرار رياض كفريني، برصاص الجيش الإسرائيلي عقب اقتحام المخيم.

وقد مدّدت محكمة عوفر الاسرائيلية اعتقال السعدي لمدة ثمانية أيام، ما دفع فصائل المقاومة في غزة إلى إعلان النفير العام متوعّدة بالانتقام مما أسمته "الجريمة الجديدة" في الضفة الغربية المحتلة.

وقد أشار خلال الجلسة أنه تعرّض لاعتداء وحشي من قبل جنود الاحتلال بأعقاب بنادقهم، وعضّات الكلاب أثناء اعتقاله. وظهرت عليه آثار كدمات وضربات ودماء متفرقة على رأسه ويديه ورقبته.

وبحسب مراسل "العربي" من غزة عبدالله مقداد فهناك وساطتان أممية ومصرية مع الأطراف كافة في محاولة لضبط الميدان وإعادة الهدوء، وعدم تفجّر الموقف في أي لحظة.

وأوضح المراسل أن مطالب حركة "الجهاد الإسلامي" واضحة تتلخّص في ضمان صحة السعدي وسلامته، والإفراج عن الأسير خليل العواودة الذي يعاني من تدهور صحته بعد إضراب عن الطعام مستمر منذ 100 يوم.

وقضى السعدي الذي يبلغ 63 عامًا نحو 15 عامًا في سجون الاحتلال. إلا أن عملية اعتقاله الاخيرة، كانت انتقامًا منه ومن مخيم جنين، وفقًا لأقربائه.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close