اقتحم 880 مستوطنًا، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة، بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك تزامنًا مع ما يسمى بـ"عيد العرش اليهودي".
وتجول عشرات المستوطنين المتطرفين حاملين "القرابين النباتية"، التي يتطلعون لإدخالها للمسجد المبارك.
انتهاكات غير مسبوقة
ومن بين المقتحمين وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، الذي أشاد بالاقتحامات، معتبرًا أنها "شكل من أشكال السيادة".
ومنذ الصباح، شهدت أبواب الأقصى من الخارج انتهاكات غير مسبوقة من قبل المستوطنين، تخللها رقصات وأغاني و"سجود ملحمي" وطقوس وصلوات تلمودية استفزازية، احتفالًا بما يسمى "عيد العرش اليهودي"، الذي يستمر حتى السبت المقبل.
وأظهرت مقاطع مصورة مجموعات من المستوطنين وهي تؤدي "السجود الملحمي" داخل باحات الأقصى، وترتدي زي الكهنة.
ولم تسلم ساحة الغزالي أمام باب الأسباط من اعتداءات المستوطنين وممارساتهم الاستفزازية، بل شهدت أداء طقوس وصلوات ورقصات توراتية، وسط انتشار كبير لشرطة الاحتلال في القدس القديمة.
وفي السياق، أبعدت قوات الاحتلال الإسرائيلية 5 مصلين عن المسجد الأقصى والأزقة المؤدّية إليه، بعدما اعتدت عليهم بالدفع.
وتنشر قوات الاحتلال المئات من عناصر حرس الحدود في أزقة البلدة القديمة وباب العامود وشارع السلطان سليمان ومنطقة المصرارة.
حماس: الاحتلال يمارس سياسة عدوانية
في غضون ذلك، أكدت حركة حماس أن افتتاح سلطات الاحتلال لنفقٍ جديد أسفل المسجد الأقصى المبارك، يمتد من ساحة البراق إلى القصور الأموية جنوبي الأقصى، ويتضمّن متحفًا يهدف إلى الترويج لما يُسمّى الهيكل؛ هو استمرار للسياسة العدوانية الساعية لتهويد المدينة المقدّسة، وإحكام السيطرة على المسجد الأقصى.
وشددت حركة حماس في تصريح صحافي على أن الشعب الفلسطيني وشبابه الثائر لن يسمح بتمرير هذه الجريمة، وسيواجهها بكل قوة.
وبيّنت الحركة أن سياسة الكذب وتزوير التاريخ، التي تنتهجها حكومات الاحتلال، لن تفلح في إضفاء أي شرعية على احتلالها للأرض الفلسطينية.