اقتحامات واعتقالات في الضفة.. هذا ما يفعله المستوطنون في مسافر يطا

شنّ الجيش الإسرائيلي اليوم السبت، حملة اقتحامات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، تخللتها اعتقالات، بعد دهم عدد من المنازل وتفتيشها، فيما أطلق مستوطنون مواشيهم في أراضٍ فلسطينية جنوبي الضفة.

وفي نابلس شمالًا، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" بأن "قوات الاحتلال اقتحمت المدينة وداهمت عدة منازل وعمارات سكنية في مخيمي بلاطة والعين، وعسكر البلد والمساكن الشعبية، وحي رفيديا.

وقد اعتقلت قوات الاحتلال الطفل أحمد رايق القدع (17 عامًا)، والشاب محمد الحافي، قبل انسحابها وفق المصدر ذاته.

كما اقتحمت آليات عسكرية ترافقها جرافة مخيم بلاطة للاجئين شرق نابلس، دون أن يبلغ عن اعتقالات، على ما ذكرت مصادر محلية.

اعتقالات متواصلة

وفي سلفيت شمالًا أيضًا، اقتحمت قوات إسرائيلية بلدة قراوة بني حسان غرب المدينة، وداهمت عددًا من المنازل، دون التبليغ عن اعتقالات.

أما في الخليل جنوبي الضفة، فقد اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق في المدينة، ولم يبلغ عن اعتقالات، وفق مصادر محلية.

ومساء الجمعة، اعتقلت قوات إسرائيلية 15 فلسطينيًا بالخليل، من عائلة الأسير المبعد إلى غزة أيمن أبو داود، الذي استشهد بقصف إسرائيلي صباح الخميس، بعد مداهمة منازلهم، عقب منع إقامة بيت عزاء له.

والخميس، أعلن مكتب إعلام الأسرى في بيان، أن غارة إسرائيلية استهدفت ثلاثة محررين مبعدين إلى غزة، وهم مهدي شاور وأيمن أبو داود وبسام أبو سنينة، ما أدى إلى استشهادهم. 

عنف المستوطنين في مسافر يطا

إلى ذلك، أطلق مستوطنون اليوم السبت، مواشيهم في أشجار زيتون في مسافر يطا جنوب الخليل.

وذكرت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، في بيان، أن مستوطنين أطلقوا مواشيهم في أراضي المواطنين المزروعة بأشجار الزيتون في منطقة شعب البطم بهدف تخريبها.

وبيّنت المنظمة الحقوقية أن تلك الانتهاكات تتكرر في مسافر يطا ومناطق أخرى بالضفة، بهدف إجبار الفلسطينيين على ترك أراضيهم والرحيل عنها، لصالح المستوطنين.

وقد حذر مدير شؤون "الأونروا" في الضفة الغربية رولاند فريدريك، من التدهور المقلق في الوضع الإنساني في خربة أم الخير ومسافر يطا، في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين، وتكثيف أوامر الهدم، والإجراءات التي تهدد بتهجير قسري وشيك لمئات العائلات البدوية.

وأضاف أن التوتر تصاعد خلال الأيام الأخيرة الماضية، بعد أن دخل مستوطنون مسلحون إلى هذا التجمع نهارًا وليلًا، وقاموا بتخريب الممتلكات، وحاولوا توسيع سياج المستوطنة داخل أراضي أم الخير.

ووفق بيانات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن اعتداءات المستوطنين والجيش الإسرائيلي أدت إلى رحيل نحو 30 تجمعًا فلسطينيًا من مناطق سكنهم في الضفة، منذ تصعيد إسرائيل عدوانها بالضفة بالتزامن مع بدء الحرب على غزة.

وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة، يصعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس المحتلة، ما أدى إلى استشهاد 989 فلسطينيًا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 18 ألفًا.