الجمعة 6 ديسمبر / December 2024
Close

اقتحام إسرائيلي أغضب فرنسا.. ماذا نعرف عن كنيسة "الإليونة" في القدس؟

اقتحام إسرائيلي أغضب فرنسا.. ماذا نعرف عن كنيسة "الإليونة" في القدس؟

شارك القصة

تقع كنيسة "الإليونة" على قمة جبل الزيتون في القدس المحتلة
تقع كنيسة "الإليونة" على قمة جبل الزيتون في القدس المحتلة - لاكروا
الخط
حادثة كنيسة "الإليونة" ليست الأولى التي يحصل فيها توتر بين إسرائيل وفرنسا بشأن الأماكن التاريخية الخاضعة لإدارة باريس في القدس المحتلة.

اتهمت فرنسا إسرائيل بالإضرار بالعلاقات الثنائية، بعد أن دخلت قوات أمن إسرائيلية كنيسة "الإليونة" الخاضعة للإدارة الفرنسية في مدينة القدس المحتلة، واحتجزت لفترة وجيزة اثنين من الدرك الفرنسي الموظفين في القنصلية العامة الفرنسية، خلال الزيارة التي يجريها وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو للكنيسة.

وكان من المقرر أن يزور بارو كنيسة "الإليونة" على جبل الزيتون، وأُبلغت قوات الأمن الإسرائيلية بألا تدخلها قبل الزيارة، غير أنّها فعلت ذلك.

وقال بارو لصحافيين خارج المبنى والغضب على وجهه: "هذا الانتهاك لسلامة موقع خاضع للمسؤولية الفرنسية، يُهدّد بتقويض العلاقات التي جئت لتعزيزها مع إسرائيل، في وقت نحتاج جميعًا إلى المضي قدمًا في المنطقة إلى طريق السلام".

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنّها ستستدعي السفير الإسرائيلي في باريس خلال الأيام المقبلة، للاحتجاج على تصرّفات الشرطة الإسرائيلية.

ويأتي النزاع في ظلال العلاقات الدبلوماسية المتوترة بالفعل بين الجانبين، بسبب الحربين الإسرائيليتين على غزة ولبنان.

ماذا نعرف عن كنيسة "الإليونة"؟

تقع كنيسة "الإليونة" على قمة جبل الزيتون في القدس المحتلة، وتحديدًا في الجزء الشرقي من المدينة الذي احتلته إسرائيل وضمّته منذ العام 1967.

والكنيسة واحدة من أربعة مواقع تُعتبر جزءًا ممًا يُسمّى "الفضاء الوطني الفرنسي في الأرض المقدسة". وهي ملك للجمهورية الفرنسية والتي تُديرها القنصلية العامة لفرنسا في القدس.

كما يضمّ الفضاء الوطني الفرنسي دير "أبو غوش"، الذي بدأ بناؤه في سبعينيات القرن التاسع عشر وما زال غير مكتمل، إضافة إلى كنيسة "القديسة آن" التي يعود بناؤها إلى القرن التاسع عشر، وكهف "باتر" الذي يُشير نقش باللغة اللاتينية على مدخله إلى أنّه شهد تعليم السيد المسيح الصلاة لتلاميذه.

وأوضح موقع "لاكروا" الفرنسي، أنّه تمّ بناء الكنيسة لأول مرة خلال القرن الرابع، في عهد الإمبراطور البيزنطي قسطنطين الأول، وأضيف إليها دير ومصلى في العام 430 ميلادي، قبل أن يُدمّرها الفرس عام 614.

اقتحمت قوات أمن إسرائيلية كنيسة "الإليونة" الخاضعة للإدارة الفرنسية في القدس المحتلة - لاكروا
اقتحمت قوات أمن إسرائيلية كنيسة "الإليونة" الخاضعة للإدارة الفرنسية في القدس المحتلة - لاكروا

ثمّ في القرن الثاني عشر، بنى الصليبيون كنيسة جديدة بتمويل جزئي من أسقف الدنمارك، الذي دُفن هناك فيما بعد مع كبير خدمه.

وبقيت الكنيسة مهملة لعدة قرون، وجرى استخدام حجارتها لبناء المقابر منذ القرن الرابع عشر فصاعدًا.

وعام 1856، عرض السلطان العثماني كنيسة "القديسة آن" على نابليون الثالث، لتُصبح أول ملكية فرنسية في القدس.

وفي العام نفسه، اشترت كنيسة "الإليونة" الأميرة إيلويز دي لاتور دوفارنيي التي كانت تزور مدينة القدس.

وموّلت الأميرة دوفارنيي مشروع إنشاء المبنى الحالي الذي اكتمل بناؤه عام 1868، ووهبته لفرنسا في العام نفسه، ووضعت جزءًا من الموقع تحت تصرّف جمعية "الآباء البيض" و"الأخوات الكرمليات" اللواتي لا زالت 12 منهنّ يعشن فيه إلى اليوم.

وهذه ليست المرة الأولى التي يحصل فيها توتر بشأن الأماكن التاريخية الخاضعة لإدارة فرنسا في القدس المحتلة.

ففي عام 2020، طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أفراد الأمن الإسرائيليين بمغادرة كنيسة "القديسة آن" أثناء زيارته لها.

واعتبر الرئيس الأسبق جاك شيراك عام 1996، معاملة الأمن الإسرائيلي له خلال زيارته للقدس "استفزازًا"، ثمّ انفجر غاضبًا منهم خلال زيارته كنيسة "القديسة آن".

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - ترجمات
تغطية خاصة