الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

اقتحام تنظيم الدولة لسجن الحسكة.. هل عاد خطره من جديد؟

اقتحام تنظيم الدولة لسجن الحسكة.. هل عاد خطره من جديد؟

Changed

نافذة خاصة ضمن "الأخيرة" حول تطورات الأوضاع الأمنية في محيط أكبر سجن لعناصر تنظيم الدولة في مدينة الحسكة (الصورة: غيتي)
يراقب الجميع التطورات الميدانية بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة في ظل تضارب الآراء حول المنحى الذي سيتخذه التصعيد العسكري.

تعيش مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، على وقع اشتباكات متواصلة بين قوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية ومقاتلي تنظيم الدولة الذين شنّوا هجومًا قبل يومين على سجن في المدينة.

وتقول قوات سوريا الديمقراطية إنها تضيق الخناق على أفراد تنظيم الدولة في محيط سجن الصناعية بمدينة الحسكة الذي شهد اشتباكات متقطعة منذ منتصف ليلة السبت بدعم من طائرات التحالف الدولي.

"خرق أمني"

وفي هذا الإطار، يرى مدير المركز الكردي للدراسات نواف خليل أن ما جرى يعد خرقًا أمنيًا بعد الهجوم الذي نفذه تنظيم الدولة على أهم السجون التي تضم عناصره، لكنه يعتبر أنّ على المجتمع الدولي "التدخل لتقديم المزيد من العون" لقوات سوريا الديمقراطية.

ويلفت خليل في حديث إلى "العربي" من بوخوم الألمانية، إلى أنّ المعركة مع التنظيم لم تنته في الباغوز، وأن "هناك عمليات شبه يومية تطال قوات سوريا الديمقراطية والمدنيين في الرقة ودير الزور".

ويوضح أنّ تنظيم الدولة "لن يستطيع السيطرة مرة أخرى على بعض المناطق، باعتبار أنّ ليس لديه حاضنة اجتماعية خاصة في المناطق الكردية"، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن هناك "عشرات الآلاف من الشباب العربي ضمن قوات سوريا الديمقراطية".

بحاجة إلى "دعم"

ويعتبر خليل أنّ الولايات المتحدة "لم تتخل عن المنطقة رغم تصرف (الرئيس الأميركي السابق دونالد) ترمب الشهير الذي أتاح لتركيا احتلال المنطقة"، حسب قوله.

ويرى أن التحالف الدولي هو "شريك أساسي ولم يتوان لحظة واحدة عن تقديم الدعم لقوات سوريا الديمقراطية"، لكنه يشير إلى أن "هناك حاجة لمزيد من الدعم لإعادة إعمار البنية التحتية وتقديم الدعم الاقتصادي لبناء الطرق وتوفير فرص عمل للشباب العربي في مناطق الرقة ودير الزور".

كما يبين ضرورة "تكثيف التدريبات التي تمنع تنظيم الدولة من التدخل في الحياة اليومية".

مواقف متضاربة

وفي سياق متصل، يراقب رواد مواقع التواصل الاجتماعي التطورات الميدانية بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة في ظل تضارب الآراء والمنحى الذي سيتخذه التصعيد ومدى قدرة تنظيم الدولة على تغيير التوازنات السياسية في المنطقة.

ويعتبر ماهر شرف الدين في تغريدة على تويتر أن قوات سوريا الديمقراطية تسعى لإنشاء مشروع "دويلة مستقلة ضمن دولة منهارة خارج الاتفاق السوري مستغلة انشغال السوريين في ثورتهم".

من جانبها، تقول الصحفية ليز سلي: إنّ المئات قد فروا من سجن وقد استطاعت القوات الكردية استعادة معظم الفارين إلا أنّ الأمر خارج عن السيطرة. وتضيف أنّ كثيرًا من هؤلاء أجانب ترفض دولهم استعادتهم.

أما المدون درباس إبراهيم فيرى أنّ سجناء تنظيم الدولة أشبه بقنبلة موقوتة يهرب منها الجميع، "فلا أوروبا تستقبلهم في سجونها ولا الولايات المتحدة، ولا يتم محاكمتهم في الدول التي جرى فيها القبض عليهم".

من جهته، يستهجن المعارض السوري بسام جعارة الانتقاد الروسي للتدخل الأميركي في معركة الحسكة فقد ذكر في تغريدته أنّ الروس دمروا المشافي والمدارس والأسواق، ويقولون إنّهم قلقون من الاستهداف الأميركي لعناصر التنظيم وأنه سيؤدي إلى تدمير البنية التحتية".

لكن الباحث السياسي العراقي لقاء مكي، فيرى أنّ عودة تهديد تنظيم الدولة ستدفع بمقتدى الصدر في العراق لتحالف مع الأحزاب الموالية لإيران وسينعكس ذلك سلبًا على السنة وتصبح كردستان في مرمى النار ويعود الغرب لتوسل مساعدة إيران".

العربي أخبار

بث مباشر على مدار الساعة

شاهد الآن

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close