طالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الأربعاء، بضرورة الإسراع في تشكيل "جبهة وطنية عريضة ترتكز إلى إستراتيجية عمل وطني مقاوم للاحتلال الإسرائيلي".
جاءت تلك الدعوة في وقت كرّر فيه عشرات المستوطنين عمليات اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى، إضافة إلى الإعلان بداية هذا الأسبوع عن "التوافق" بين رئيس الوزراء الإسرائيلي وحليفه على حل الكنيست وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
التأثير في معادلة الصراع مع الاحتلال
وفي تصريح نقلته وسائل إعلامية محلية فلسطينية، أكد المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم أنه في ظل التفكك والانهيار الإسرائيلي "لا بد من خلق حالة فلسطينية أكثر قوة وتماسكًا وتأثيرًا في معادلة الصراع مع الاحتلال".
وأشار برهوم إلى ضرورة تشكل حالة ردع مستمرة للاحتلال تمنعه من التمدد وتحقيق أي من أهدافه، معتبرًا أن ذلك "يتطلب الإسراع في تشكيل جبهة وطنية عريضة ترتكز إلى إستراتيجية عمل وطني مقاوم وبكل أدوات المقاومة وأشكالها، والاستمرار في تعظيم الفعل المقاوم في كل ساحات الوطن".
وأوضح القيادي في حركة حماس أن تشكيل تلك الجبهة "ممكن على أن يتم ذلك بالتوازي مع تكثيف الحراك الدبلوماسي والشعبي لاستنهاض الأمة بمستوياتها كافة لدعم وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة".
اقتحام جديد للأقصى
بموازاة ذلك، وضمن عملية استفزازية جديدة، جدّد المستوطنون صباح الأربعاء اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية وحراسة جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في إطار حملة تصعيد جديدة.
تغطية صحفية: " استمرار اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى" pic.twitter.com/JO6hlnR30I
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) June 22, 2022
وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، بأنّ عددًا من المستوطنين اقتحموا الأقصى من منطقة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وأشارت الوكالة إلى أن المستوطنين "أدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية من الأقصى"، الذي يتعرّض لاقتحامات متوالية بحماية جنود الاحتلال على مدار الأسبوع، باستثناء يومَي الجمعة والسبت.
وتستهدف سلطات الاحتلال الإسرائيلي من وراء تلك الاقتحامات المتكرّرة "محاولة تغيير الأمر الواقع بالأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيًا".
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت أمس الثلاثاء استشهاد الشاب علي حرب بعد طعنه على يد مستوطن إسرائيلي في محافظة سلفيت بالضفة الغربية المحتلة، حيث ذكرت مصادر محلية بأنّ الشاب الشهيد "كان يعمل في أرضه وهاجمه المستوطنون وطعنه أحدهم بسكين في القلب".
وأضافت المصادر أن أهالي المنطقة حاولوا الوصول إلى إسعاف الشاب، لكن حارس مستوطنة أرئييل أطلق النار في الهواء لإبعادهم.