السبت 20 أبريل / أبريل 2024

اقتحام جديد للأقصى واعتقالات بالضفة.. حماس: إسرائيل أنهت اتفاقية أوسلو

اقتحام جديد للأقصى واعتقالات بالضفة.. حماس: إسرائيل أنهت اتفاقية أوسلو

Changed

نافذة إخبارية حول التصعيد الإسرائيلي المستمر في الضفة وسط حديث عن اجتماع مرتقب في شرم الشيخ (الصورة: أرشيفية - وفا)
فيما تواصل إسرائيل انتهاكاتها، أعرب مسؤولون عرب ودوليون عن تخوّفهم من تصاعد التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال شهر رمضان.

اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

ونفذ المستوطنون جولات استفزازية، وأدَّوا طقوسًا تلمودية في باحات الأقصى وعلى أبوابه، بالتزامن مع انتشار كثيف لقوات الاحتلال خارج المسجد، وعلى مداخل مدينة القدس المحتلة.

ومنذ مطلع عام 2023، زادت وتيرة الاقتحامات الإسرائيلية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ويرد عليها فلسطينيون غالبًا بعمليات فردية.

اعتقالات في الضفة

كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، 24 مواطنًا من مناطق متفرقة الضفة الغربية بحسب ما أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".

وفي وقت سابق، أفاد مراسل "العربي" في القدس، أحمد دراوشة، بأن اجتماعًا موسعًا سيعقد بين وفد من السلطة الفلسطينية وآخر إسرائيلي في مدينة شرم الشيخ المصرية، خلال الأيام المقبلة، بهدف إحلال الهدوء بالمنطقة قبل حلول شهر رمضان.

وقال الدراوشة إن الاجتماع كان محل شكوك بعد المجازر الأخيرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في جنين ونابلس وأريحا، ولا سيما بعد التنصل الإسرائيلي العلني على لسان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ومختلف الوزراء من كل الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في اجتماع العقبة الأمني بالأردن خلال شهر فبراير/ شباط الماضي.

حماس: إسرائيل "أنهت أوسلو"

في غضون ذلك، أكد نائب القائد العام لكتائب عز الدين القسّام، الذراع المسلّح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مروان عيسى، اليوم الأربعاء، بأن "الجانب الإسرائيلي أنهى اتفاقية أوسلو بممارساته".

وقال عيسى في تصريحات أدلى بها لفضائية الأقصى التابعة لحماس: "انتهى المشروع السياسي في الضفة، والعدو أنهى أوسلو والأيام المقبلة حبلى بالأحداث".

وتوقّفت عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، منذ عام 2014، نتيجة رفض تل أبيب وقف الاستيطان وتنكرّها لـ"حل الدولتين".

وكان اتفاق أوسلو المعروف بـ"إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي"، قد وُقّع في العاصمة الأميركية واشنطن في 13 سبتمبر/ أيلول 1993 بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.

وينص "أوسلو" على إنهاء عقود من المواجهة والنزاع، وتحقيق تسوية سلمية عادلة ودائمة وشاملة، تبدأ بإقامة حكم ذاتي (السلطة الفلسطينية) مؤقت وينتهي عام 1999، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

"تحويل المنطقة إلى زلزال"

وحذّر المسؤول في القسّام، إسرائيل، من أي "تغييرات في الوضع القائم في المسجد الأقصى"، قائلاً إن "حدوث ذلك سيحوّل المنطقة إلى زلزال".

والوضع القائم هو السائد منذ ما قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 وبموجبه تتولى دائرة الأوقاف الإسلامية المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد الأقصى من دون أي صلاحية للحكومة الإسرائيلية بالتدخل فيه.

وعن الأوضاع في الضفة الغربية، قال عيسى: "إتاحة الفرص للمقاومة في الضفة لا يعني تركها كما أنه لا يعني بقاء غزة صامتة، وسندافع عن شعبنا بكل قوة عندما يستوجب التدخل المباشر".

وأردف: "نؤكد على ضرورة إشعال العمل المقاوم في جميع ساحات فلسطين ودعمها ماديًا ومعنويًا وإعلاميًا وهذا لا يعني تركها وحدها".

وذكر أن القسّام "تتيح المجال وتعطي الفرص للمقاومة في الضفة والقدس لأنها ساحات الفعل والتأثير الاستراتيجي في المرحلة الحالية".

وجدد عيسى تأكيد القسام على "مواصلة مراكمة القوة وبناء استراتيجية المقاومة التي من شأنها أن توصل إلى التحرير والدفاع عن شعبنا في كل فرصة تستوجب التدخل المباشر".

ومؤخرًا، أعرب مسؤولون عرب ودوليون عن تخوّفهم من تصاعد التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال شهر رمضان، وسط مخاوف من انتقاله لقطاع غزة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close