حذرت منظمة الإغاثة الطبية في قطاع غزة الأحد، من حدوث "كارثة بيئية خطيرة" بسبب تكدس جثامين الفلسطينيين الشهداء في الشوارع، جراء الإبادة الإسرائيلية المستمرة في مناطق شمال القطاع.
وتشهد المنظومة الصحية بقطاع غزة لا سيما في الشمال، واقعًا مأساويًا جراء استهداف إسرائيل للمستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وحصارها المفروض على القطاع ومنعها دخول الأدوية ومستلزمات الصحة، وإيقافها حركة خروج المرضى والجرحى للعلاج خارج القطاع.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددًا شمال قطاع غزة بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".
تحذير من كارثة بيئية في شمال غزة
وقال مدير المنظمة محمد أبو عفش في بيان صحفي: إن هناك أعدادًا كبيرة من جثامين الشهداء في الشوارع لا يمكن الوصول إليها، مشيرًا إلى أن "الكلاب الضالة والقطط تنهش الجثامين المتكدسة ما ينذر بكارثة بيئية خطيرة".
وعن نقص الكوادر والمستلزمات الطبية، لفت أبو عفش إلى عدم وجود جراحين لإجراء العمليات الصعبة للجرحى، بسبب استهداف الجيش الإسرائيلي المتكرر للمستشفيات والطواقم الطبية وعدم السماح للأطباء بالوصول إلى شمال غزة.
وأوضح أن منظمة الصحة العالمية استطاعت إدخال كمية قليلة جدًا من الوقود والمستلزمات الطبية وتمكنت من نقل 6 جرحى فقط من مستشفى "كمال عدوان" في بلدة بيت لاهيا إلى مدينة غزة.
اقتحام إسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين
وفي سياق العدوان الإسرائيلي، استشهد وأصيب عدد من النازحين الفلسطينيين، صباح اليوم الأحد، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدرسة في بيت حانون شمال قطاع غزة، وإجبار النازحين على إخلائها، تحت تهديد السلاح.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي، باستشهاد 15 فلسطينيًا على الأقل جراء اقتحام جيش الاحتلال مركز إيواء خليل عويضة في عزبة بيت حانون.
وأجبرت قوات الاحتلال النازحين من الأطفال والنساء على التوجه نحو حاجز عسكري نصبته في شارع صلاح الدين، حيث قامت باعتقال الرجال.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 151 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
كما تتحدى إسرائيل قرار مجلس الأمن الدولي إنهاء الحرب فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.