الثلاثاء 15 تموز / يوليو 2025
Close

اقتراح أميركي وشرط من إيران.. محادثات هاتفية بين عراقجي وويتكوف

اقتراح أميركي وشرط من إيران.. محادثات هاتفية بين عراقجي وويتكوف

شارك القصة

ستيف ويتكوف وعباس عراقجي تحدثا هاتفيًا مرات عدة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على إيران
ستيف ويتكوف وعباس عراقجي تحدثا هاتفيًا مرات عدة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على إيران - غيتي
الخط
قال دبلوماسي مقرب من طهران إن عراقجي أبلغ ويتكوف بأن طهران "يمكن أن تبدي مرونة في القضية النووية" إذا ضغطت واشنطن على إسرائيل لإنهاء الحرب.

أفادت مصادر دبلوماسية وكالة "رويترز"، اليوم الخميس، بأن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تحدثا هاتفيًا مرات عدة منذ بدء إسرائيل عدوانها على إيران الأسبوع الماضي، وذلك في محاولة للتوصل إلى نهاية دبلوماسية للحرب.

وذكر الدبلوماسيون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية المسألة، أن عراقجي قال إن طهران لن تعود إلى المفاوضات ما لم توقف إسرائيل الهجمات التي بدأت في 13 يونيو/ حزيران الجاري والتي خلّفت اغتيال عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين فضلًا عن قتل مدنيين.

وأضافوا أن المحادثات تضمنت مناقشة وجيزة لاقتراح أميركي قُدم لإيران في نهاية مايو/ أيار الفائت، يهدف إلى إنشاء كونسورتيوم إقليمي لتخصيب اليورانيوم خارج إيران، وهو عرض ترفضه طهران حتى الآن.

وكانت المناقشات الهاتفية التي جرت هذا الأسبوع هي أهم المحادثات المباشرة منذ بدء الطرفين المفاوضات في أبريل/ نيسان الفائت. 

وفي هاتين المناسبتين، في سلطنة عمان وإيطاليا، تبادل الرجلان كلمات مقتضبة عندما التقيا بعد إجراء محادثات غير مباشرة.

 "مرونة في القضية النووية"

وقال دبلوماسي من المنطقة مقرب من طهران إن عراقجي أبلغ ويتكوف بأن طهران "يمكن أن تبدي مرونة في القضية النووية" إذا ضغطت واشنطن على إسرائيل لإنهاء الحرب.

وأشار دبلوماسي أوروبي إلى أن "عراقجي قال لويتكوف إن إيران مستعدة للعودة إلى المحادثات النووية، لكنها لا تستطيع ذلك إذا واصلت إسرائيل قصفها".

ولم يجر عراقجي وويتكوف اتصالات مباشرة من قبل بخلاف لقاءات قصيرة بعد خمس جولات من المحادثات غير المباشرة منذ أبريل/ نيسان الفائت لمناقشة النزاع النووي الإيراني المستمر منذ عقود.

وقال دبلوماسي ثان من المنطقة تحدث إن "الاتصال (الأول) تم بمبادرة من واشنطن التي اقترحت أيضًا عرضًا جديدًا" لتجاوز الجمود بشأن الخطوط الحمراء المتعارضة.

ويريد الرئيس الأميركي دونالد ترمب توقف طهران عن تخصيب اليورانيوم على أراضيها، بينما قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إن حق إيران في التخصيب غير قابل للتفاوض.

ويتكتم ترمب على ما إذا كان سيأمر القوات الأميركية بالانضمام إلى حملة القصف الإسرائيلية التي تقول إسرائيل إنها تهدف إلى تدمير برنامج إيران النووي وقدراتها من الصواريخ البالستية. 

لكن ترمب قدم بصيصًا من الأمل في إمكان استئناف الدبلوماسية، قائلًا إن المسؤولين الإيرانيين يريدون القدوم إلى واشنطن لعقد اجتماع.

البيت الأبيض: ترمب سيتخذ قراره خلال أسبوعين

ومساء الخميس، أعلن الرئيس الأميركي أنه سيتخذ قرارًا في شأن ضرب إيران خلال أسبوعين.

وقال ترمب في بيان تلته المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت: "بالنظر الى وجود فرصة حيوية لإجراء مفاوضات قد تحصل وقد لا تحصل مع إيران في المستقبل القريب، سأتخذ قراري في شأن المضي قدمًا أو لا خلال الأسبوعين المقبلين".

وأجرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، المعروفة باسم الترويكا الأوروبية والموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015 بين قوى عالمية وإيران، اتصالًا على مستوى وزرائها مع عراقجي يوم الأحد الفائت. 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي ومسؤول في الاتحاد الأوروبي إن من المقرر أن تلتقي الدول الثلاث والاتحاد الأوروبي مع عراقجي في جنيف غدًا الجمعة.

ولليوم السابع على التوالي، يتواصل العدوان الإسرائيلي على إيران، حيث تردّ عليه طهران باستهداف إسرائيل برشقات صاروخية أدت إلى وقوع قتلى وإصابات وخلّفت أضرارًا جسيمة.

واليوم الخميس، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن ما تقوم به إسرائيل هو "لتغير وجه العالم" عبر حربها ضد إيران.

وصرح نتنياهو لقناة "كان" التلفزيونية: "قلت إننا نغير وجه الشرق الأوسط، وأقول الآن إننا نغير وجه العالم"، مضيفًا أن إسرائيل دمرت "أكثر من نصف" منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية.

تابع القراءة

المصادر

وكالات
تغطية خاصة