الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

اقتراع المغتربين.. هل سيؤثر على نتائج الانتخابات البرلمانية داخل لبنان؟

اقتراع المغتربين.. هل سيؤثر على نتائج الانتخابات البرلمانية داخل لبنان؟

Changed

ناقش المحلل السياسي سعد كيوان أهمية اقتراع المغتربين اللبنانيين وتأثيره على الانتخابات البرلمانية المقبلة في 15 مايو (الصورة: غيتي)
تجري الانتخابات في ظل أزمة اقتصادية غير مسبوقة، وينظر إليها بعض اللبنانيين على أنها فرصة لتحدي السلطة، رغم إدراكهم أن حظوظ المرشحين المستقلين لإحداث تغيير ضئيل.

صوّت اللبنانيون المقيمون بالخارج في الانتخابات البرلمانية المقررة يوم 15 من مايو/ أيار داخل لبنان.

وانطلقت الانتخابات في مرحلتها الأولى مع المغتربين بالدول العربية وإيران، قبل جولة ثانية في سائر دول العالم.

وتجري الانتخابات في ظل أزمة اقتصادية غير مسبوقة، وينظر إليها بعض اللبنانيين على أنها فرصة لتحدّي السلطة، رغم إدراكهم أن حظوظ المرشحين المستقلين لإحداث تغيير ضئيل، في بلد يقوم على المحاصصة الطائفية، وتُنهكه أزمات متراكمة.

وتصبّ قلة خبرة خصوم السلطة من المرشحين، وضعف قدراتهم المالية، وتعثر توافقهم، في صالح الأحزاب اللبنانية التقليدية.

وتجري الانتخابات في ظل غياب أبرز مكوّن سياسي سنّي بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي أعلن عزوفه عن خوض الاستحقاق؛ وبعد انتفاضة شعبية عارمة شهدها لبنان عام 2019، طالبت بتنحي الطبقة السياسية، وحمّلتها مسؤولية التدهور المالي والاقتصادي والفساد.

وهذه هي المرة الثانية التي يُتاح فيها للمغتربين المشاركة في انتخاب أعضاء البرلمان الـ 128، حيث تتنافس 103 قوائم انتخابية تضم 718 مرشحًا موزعين على 15 دائرة انتخابية لاختيار أعضاء البرلمان.

ويصوّت أكثر من 225 ألف ناخب سجّلوا أسماءهم خارج البلاد، ورغم ارتفاع عدد المغتربين المسجلين مقارنة بالانتخابات الماضية، إلا أن الرقم يعتبر ضئيلًا جدًا مقارنة مع ملايين اللبنانيين المنتشرين في أنحاء العالم.

وأشاد الرئيس اللبناني ميشال عون بمسار الانتخابات والتحضيرات لها في الخارج.

وأمل عون، في تصريح مقتضب أثناء جولة تفقدية للعملية الانتخابية في وزارة الخارجية، أن تجري الانتخابات دون مشكلات أو اعتراضات.

بدوره، قال وزير الخارجية عبد الله بوحبيب: إن نسبة التصويت في الجولة الأولى من انتخابات المغتربين الجمعة، وصلت إلى 60%.

كيوان: قانون انتخابي "عنصري"

وأوضح سعد كيوان، المحلل السياسي اللبناني، أن مشاركة المغتربين في التصويت للانتخابات الحالية مهم على ضوء التغييرات التي حصلت بعد ثورة 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، والنقمة العارمة تجاه السلطة الحالية.

وقال كيوان، في حديث إلى "العربي" من بيروت: إن المناخ العام في الخارج هو مناخ تغييري "جارف"، خاصة وأن الانتشار اللبناني في الخارج خلال السنوات الأخيرة، كان "وجودًا اضطراريًا" بسبب قلة فرص العمل، والتدهور الاقتصادي والمعيشي في البلاد.

ووصف كيوان قانون الانتخاب الحالي بأنه "قانون مسخ" و"أسوأ قانون انتخابي عرفه لبنان من التاريخ"، يقوم على المحاصصة الطائفية و"عنصري"، وفصّل على قياس بعض القوى السياسية، لتضمن دخولها إلى البرلمان وبقوة، وبالأخص "التيار الوطني الحر"، وهو التيار المحسوب على رئيس الجمهورية، وتمكّنه من الحصول على الأغلبية البرلمانية في انتخابات عام 2018.

وأكد أنه رغم أهمية نسب اقتراع المغتربين، إلا أنه لن يكون لها أي تأثير "تغييري جذري".

لكنه أمل أن تكون توجّهات اقتراع المغتربين مؤشرًا على التوجّه التغييري للمقترعين داخل لبنان يوم الأحد في 15 مايو.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close