الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

في يومها الأول.. تحديات كبرى تنتظر المديرة الجديدة لمنظمة التجارة العالمية

في يومها الأول.. تحديات كبرى تنتظر المديرة الجديدة لمنظمة التجارة العالمية

Changed

نغوزي أوكونجو-إيويلا
نغوزي أوكونجو-إيويلا أول امرأة وأول إفريقية تتولى رئاسة منظمة التجارة العالمية (غيتي)
تعتبر نغوزي أول امرأة وأول افريقية تتولى رئاسة منظمة التجارة العالمية، وقالت إنها ستكرس يومها الأول للاستماع الى الوفود والسفراء والموظفين.

في أوج أزمة اقتصادية وصحية عالمية، تصل المديرة الجديدة لمنظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو-إيويلا، اليوم الإثنين، إلى مقر المنظمة لتتعرف على فِرقها وممثلي الدول الأعضاء في اليوم الأول من ولاية تاريخية على رأس مؤسسة تواجه تحديات كبرى.

وقالت نغوزي عند وصولها في وقت مبكر إلى مقر منظمة التجارة العالمية: "أصل إلى إحدى أهم المؤسسات في العالم، ولدينا الكثير من العمل. أشعر بأنني جاهزة لذلك".

وأضافت: "هناك اجتماع للمجلس العام، وآمل في أن أتمكن من الاستماع ومعرفة ماذا لدى الوفود لقوله، وما سيقوله السفراء حول مختلف المواضيع وتبادل الآراء".

وأوضحت المديرة الجديدة أنها ستلتقي أيضًا المدراء العامين المساعدين الذين تولوا إدارة المؤسسة على مدى الأشهر الستة خلال شغور المنصب، وقسمًا من الفرق العاملة معها.

وتبدأ نغوزي ولايتها في اليوم الأول من اجتماع المجلس العام لمنظمة التجارة العالمية، وهو الأول هذه السنة (1-2 مارس/آذار)، وهي مناسبة للدول الاعضاء لاستعراض المفاوضات الجارية.

وفي هذه المناسبة، يفترض أن تقرر الوفود أيضًا أن يعقد المؤتمر الوزاري المقبل للمنظمة الذي أرجئ بسبب الوباء، في ديسمبر/ كانون الأول في جنيف.

وحتى ذلك الحين، سيكون لدى المديرة العامة الجديدة المعروفة بإرادتها القوية وتصميمها، الوقت لترك بصمتها في المؤسسة في جنيف.

وإذا كان البعض يأملون في أن يعطي تعيينها نفحة حياة للمنظمة، يؤكد آخرون أنها لن تتمكن من تغيير كل شيء بشكل سحري بسبب قاعدة التوافق التي يتخذ الأعضاء قراراتهم بناء عليها.

وستكون إحدى أبرز مهماتها الأولى تعيين أربعة مساعدين جدد للمدير العام، يساعدونها على إعادة تحريك آلية المفاوضات في المنظمة.

التحديات أمام منظمة التجارة العالمية

وتأمل المديرة العامة الجديدة لمنظمة التجارة العالمية أن تحرز تقدّمًا بشكل خاص بشأن الإعانات لصيد السمك بهدف وقفها خلال المؤتمر الوزاري المقبل، لكن المهمة تبدو صعبة لأن المفاوضات عالقة.

وفي أوج الركود الاقتصادي العالمي الناجم عن وباء كوفيد-19، هناك عدة تحديات أخرى تنتظر نغوزي بينها حل النزاعات بين المنظمة والولايات المتحدة.

وتتولى زمام مؤسسة قوضتها إدارة ترمب التي كانت معارضة للمنظمة بشكل علني، وقامت حتى بعرقلة عملها في تسوية الخلافات.

وتطالب الولايات المتحدة وكذلك دول أوروبية وكندا بإصلاح المنظمة باعتبار أنها لا تواجه بشكل مناسب الخلل التجاري الذي تسببه الصين بشكل خاص.

كما تطالب عدة دول بمزيد من الشفافية في السياسات التجارية لأعضاء المنظمة البالغ عددهم 164.

التركيز على كورونا

ودعت في الآونة الاخيرة منظمة التجارة العالمية إلى التركيز على الوباء في حين أن الدول الأعضاء منقسمة بشأن إعفاء العلاجات واللقاحات المضادة لفيروس كورونا من حقوق الملكية الفكرية لجعلها متاحة أكثر.

وتتسلّط الأضواء على نغوزي، التي كانت رئيسة تحالف اللقاح (غافي) حتى السنة الماضية، فيما يتعلّق بملف كوفيد-19 الذي يعد بين أولوياتها.

وسيتم بحث هذا الموضوع أيضًا في اليومين المقبلين في منظمة التجارة العالمية. وتطالب بعض الدول مثل الهند وجنوب إفريقيا بإعفاء اللقاحات من حقوق الملكية من أجل زيادة الإنتاج العالمي إلى حده الأقصى.

من جهتها، ستطالب مجموعة أوتاوا التي تضم الاتحاد الأوروبي و12 دولة بينها البرازيل وكندا وسويسرا بأن تلتزم الدول، أثناء الوباء، بعدم عرقلة التجارة الطبية وإلغاء الرسوم الجمركية على السلع التي تعتبر ضرورية في هذا المجال.

ويذكر أن نغوزي أول امرأة وأول إفريقية تتولى رئاسة منظمة التجارة العالمية، وقالت إنها ستكرس يومها للاستماع الى الوفود والسفراء والموظفين.

وشغلت نغوزي (66 عامًا) منصب وزيرة المالية مرتين ووزيرة خارجية نيجيريا لمدة شهرين، وتخلف البرازيلي روبرتو ازفيدو الذي تخلى عن منصبه في أغسطس/ آب قبل سنة من انتهاء مهمته.

وعملت على مدى 25 عامًا في البنك الدولي، وعينتها الدول الاعضاء الـ 164 في المنظمة في 15 فبراير/ شباط مديرة عامة في ختام عملية اختيار طويلة بقيت مشلولة على مدى أشهر بسبب الفيتو الذي فرضته إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على تعيينها.

وأتاح وصول الرئيس الديمقراطي جو بايدن إلى البيت الأبيض خروج هذه العملية من الطريق المسدود بعدما قدم دعمه لها.

المصادر:
أ ف ب / العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close