باشر مجلس الشيوخ الأميركي دراسة خطة الرئيس جو بايدن الضخمة لإنعاش الاقتصاد مع قراءة كاملة لصفحات النص الـ600 بطلب من الجمهوريين المعارضين لمشروع هذا القانون.
ومن المتوقع أن تقر الخطة في الأيام المقبلة بفضل أصوات الديموقراطيين.
واضطرت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إلى التدخل حسبما يجيز لها الدستور للبت في التصويت الذي يسمح ببدء النقاش، ما يعطي فكرة عن عمليات التصويت المتقاربة التي قد يشهدها هذا الماراتون في مجلس الشيوخ حتى الإثنين.
موافقة مجلس النواب
وكان مجلس النواب الأميركي قد وافق على "خطة بايدن الإنقاذية" فجر السبت الماضي بفضل أصوات الديموقراطيين فقط.
وأقرّ النواب حزمة اقتصادية ضخمة بقيمة 1,9 تريليون دولار لمواجهة تداعيات كوفيد-19، في إطار ما اعتبرها الديمقراطيون خطوة أساسية لتمويل اللقاحات، ودعم السلطات المحلية المنهكة، ودعم ملايين العائلات المتضررة جرّاء الوباء.
وجاءت الأصوات على الشكل التالي: 219 مقابل 212 صوتًا، أي أن أحدًا من الجمهوريين لم يصوت لصالح الخطة. وأعربت رئيسة المجلس نانسي بيلوسي عن ثقتها من أن كتلتها البرلمانية ستقر خطة الإنعاش، فيما يعتبر الجمهوريون أن خطة التحفيز هذه مكلفة جدًا.
التساوي في مجلس الشيوخ
وعلى الرغم من إقرار خطّة بايدن في مجلس النواب، إلاّ أن حظوظه في مجلس الشيوخ ضئيلة، إذ يشغل كل من الديمقراطيين والجمهوريين خمسين مقعدًا بالتساوي. لكن يمكن للديمقراطيين الاعتماد على تصويت نائبة الرئيس، كامالا هاريس، في حال التعادل.
وينبغي عادةً أن يحصلوا على ستين صوتًا للموافقة على نص بأهمية حزمة التحفيز الضخمة هذه. وللحد من إمكانية عرقلة الجمهوريين لتبني النص، أقّر الديمقراطيون مذكرة في بداية فبراير/ شباط الماضي تسمح لهم بالموافقة على الخطة بأغلبية بسيطة. لكن ذلك يشترط أن يحترم النص قواعد صارمة للغاية وفي بعض الأحيان غير واضحة.
ويتوقع أن تستغرق تلاوة النص في مجلس الشيوخ حوالى عشر ساعات. وسيكون أمام المجلس بعد ذلك مهلة 20 ساعة لمناقشة النص.
وسيبدأ أعضاء المجلس بعد ذلك جولة جديدة، يمكنهم خلالها اقتراح تعديلات والمطالبة بالتصويت على كل واحدة منها.
وقال زعيم الغالبية الديموقراطية تشاك شومر "لا يهم الوقت الذي سيستغرقه ذلك، ستبقى جلسات مجلس الشيوخ مستمرة حتى الانتهاء من مشروع القرار"، معربًا عن اقتناعه بالحصول على ما يكفي من أصوات لإقرار الخطة.