الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

شمل أكثر من 30 دولة.. "احتيال" يضرب قطاع المأكولات البحرية عالميًا

شمل أكثر من 30 دولة.. "احتيال" يضرب قطاع المأكولات البحرية عالميًا

Changed

المأكولات البحرية
يعد تصنيف الأسماك على أنها أنواع مختلفة من العائلة نفسها مشكلة معروفة في جميع أنحاء العالم (غيتي)
شملت الدراسة أكثر من 9000 عينة من المأكولات البحرية من المطاعم وبائعي الأسماك والمتاجر، حيث وجد الباحثون علامات خاطئة في حوالي 40% من الأسماك.

وجد تحليل "غارديان سي سكايب" لـ 44 دراسة حديثة لأكثر من 9000 عينة من المأكولات البحرية من المطاعم وبائعي الأسماك والمتاجر في أكثر من 30 دولة أن 36% كانت موصوفة بشكل خاطئ، مما يفضح "الاحتيال" في قطاع المأكولات البحرية على نطاق عالمي واسع. 

ووفقًا لصحيفة "الغارديان"، فقد استخدمت العديد من الدراسات تقنيات جديدة نسبيًا لتحليل الحمض النووي، حيث وجد الباحثون، من خلال مقارنة مبيعات الأسماك بين تجار الأسماك والمتاجر والمطاعم في كندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وسنغافورة وأستراليا ونيوزيلندا، علامات خاطئة في حوالي 40% من الأسماك التي تم اختبارها.

تسميات خاطئة

وسجلت المملكة المتحدة وكندا أعلى معدلات للتسميات الخاطئة في تلك الدراسة، بنسبة 55%، تليها الولايات المتحدة بنسبة 38%.

كما تم تصنيف الأسماك على أنها أنواع مختلفة من العائلة نفسها في بعض الأحيان.

ويقول بيث لويل، نائب رئيس الحملات الأميركية في أوشيانا، وهي منظمة دولية تركز على المحيطات: إن الدراسة خلصت إلى أن وضع العلامات الخاطئة أمر شائع في كل مكان.

كما ثبت، بحسب الدراسة، أن بعض العينات لا تتكون بالكامل من مأكولات بحرية، حيث تم العثور على كرات الجمبري التي تباع في سنغافورة في كثير من الأحيان لاحتوائها على لحم الخنزير وليس على أثر للقريدس.

ولطالما كان الاحتيال في قطاع بيع الأسماك مشكلة معروفة في جميع أنحاء العالم، نظرًا لأن المأكولات البحرية من بين السلع الغذائية الأكثر تداولًا دوليًا، من خلال سلاسل التوريد المعقدة.

ويتم نقل الكثير من المصيد العالمي من قوارب الصيد إلى سفن إعادة الشحن الضخمة للمعالجة، حيث يكون وضع العلامات الخاطئة أمرًا سهلاً نسبيًا ومربحًا.

تصنيف خاطئ في المطاعم

ويبدو أن المشكلة منتشرة في المطاعم، حيث عمل على إحدى الدراسات، أكثر من 100 عالِم جمعوا عيّنات المأكولات البحرية سرًا من 180 مطعمًا في 23 دولة. أرسلوا 283 عينة، مع وصف القائمة، والتاريخ، والسعر، واسم المطعم والعنوان، إلى المختبر.

وتم تحليل الحمض النووي في كل عينة للتعرف على الأنواع، ثم مقارنتها بالأسماء الموجودة في القائمة. وأظهرت نتائج الدراسة أن مطعمًا واحدًا من كلّ ثلاثة مطاعم يبيع المأكولات البحرية ذات العلامات الخاطئة.

وتراوحت أعلى معدلات الخطأ في تصنيف المطاعم  من 40% إلى 50% في إسبانيا وأيسلندا وفنلندا وألمانيا.

كذلك يتم استبدال الأسماك بأنواع مماثلة. وتم اختبار 153 منتجًا من شرائح السمك المحمص من 30 علامة تجارية تم شراؤها من الأسواق في الصين للكشف عن "معدل تحريف مقلق بنسبة 58% على الأقل"، بما في ذلك بعض البدائل من عائلة السمكة المنتفخة القاتلة.

مخاطر صحية

ووفقًا للصحيفة، يمكن أن تشكل الأسماك المستبدلة مخاطر صحية، علمًا أن أحد البدائل الشائعة لبعض أنواع "التونة" هو "أسكولار" ، وهي سمكة زيتية يصعب هضمها.

وتحتوي بعض الأسماك على طفيليات فريدة قد تهدد الصحة. كما يأكل الناس أسماكًا ذات مستويات منخفضة من العناصر الغذائية، بما في ذلك انخفاض أحماض "أوميغا 3" الدهنية المتعددة غير المشبعة، دون معرفتهم لذلك.

جني الأرباح

وهناك حافز اقتصادي كبير لبيع الأسماك منخفضة القيمة بدلًا من الأنواع الأكثر شيوعًا والأكثر تكلفة، وحتى المزيد من الأموال التي يمكن جنيها من الأسماك التي يتم صيدها بطريقة غير مشروعة، كما يقول رشيد سميلة، خبير اقتصادي متخصص بقطاع الأسماك في معهد المحيطات في جامعة كولومبيا البريطانية.

ويشير سميلة إلى دراسة أجريت عام 2020 تبين صيد ما بين 8 و 14 مليون طن من الأسماك بشكل غير قانوني كل عام. ويقول: "هذا يشبه ما بين 15 و 20 مليون بقرة يتم سرقتها كل عام من حيث الوزن".

المصادر:
الغارديان

شارك القصة

تابع القراءة