الجمعة 29 مارس / مارس 2024

"إحباط بسبب الأزمة السياسية".. عمالقة النفط ينزحون من تونس

"إحباط بسبب الأزمة السياسية".. عمالقة النفط ينزحون من تونس

Changed

شركات نفطية غربية تبيع أصولها في تونس
شركات نفطية غربية تبيع أصولها في تونس (غيتي)
تعاني تونس من صعوبات في استقطاب استثمارات جديدة بعد سنوات من عدم الاستقرار السياسي.

تسعى كل من "رويال داتش شل" و"إيني" الإيطالية وشركة الطاقة النمساوية "أو إم في"، لبيع عملياتهما للنفط والغاز في تونس، بحسب ما قالت مصادر في القطاع؛ في الوقت الذي يواجه فيه البلد الواقع في شمال إفريقيا، صعوبات في استقطاب استثمارات جديدة بعد سنوات من عدم الاستقرار السياسي.

وأفادت المصادر لوكالة "رويترز"، بأنّ "شل" عينت بنك الاستثمار "روتشيلد أند كو" لبيع أصولها التونسية، التي تشمل حقلين بحريين للغاز ومنشأة إنتاج برية اشترتهم الشركة الإنكليزية الهولندية، في إطار استحواذها على مجموعة "بي جي" بقيمة 53 مليار دولار في 2016، فيما عيّنت "إيني" بنك الاستثمار لازارد لتولي عملية البيع.

وأنتجت "إيني" نحو 5500 برميل من المكافئ النفطي يوميًا في تونس في 2019، ولديها تسعة امتيازات للنفط والغاز وتصريح تنقيب واحد في تونس وفقًا لموقعها الإلكتروني.

وكانت "شل" سعت لبيع أصولها التونسية في 2017، لكنها تخلّت عن العملية بسبب نزاعات قانونية مع الحكومة التونسية.

 أمّا "أو إم في"، فقد باعت عام 2018 أغلب محفظتها من النفظ والغاز في البلاد، إلى"بانورو إنرجي" المدرجة في أوسلو مقابل 56 مليون دولار.

 وبحسب تقريرها السنوي، فقد أنتجت حوالي أربعة آلاف برميل يوميًا من المكافئ النفطي في 2019.

وكانت هذه الشركة بدأت مع شركة النفط الوطنية التونسية العام الماضي، حقل نوارة للغاز، وهو أكبر مشروع بالبلاد في السنوات الأخيرة، والذي من المقرر أن يرفع إنتاج "أو إم في" عشرة آلاف برميل يوميًا من المكافئ النفطي لتصل إلى ذروتها، وفقًا لها.

ويعود نزوح شركات الطاقة الغربية الكبرى من تونس، إثر تفاقم الإحباط من عدم استقرار البلاد سياسيًا واجتماعيًا، كما أنها تشهد تظاهرات واضطرابات عدة احتجاجًا على هذه الأوضاع.

وأشارت وزارة الطاقة التونسية في تصريحها لـ "رويترز"، إلى أنّها لم تبلّغ رسميًا ببيع هذه الشركات لأصولها.

 

المصادر:
رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close