الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

"عادت لمسارها الطبيعي".. إعادة تعويم السفينة الجانحة في قناة السويس

"عادت لمسارها الطبيعي".. إعادة تعويم السفينة الجانحة في قناة السويس

Changed

السفينة إيفر غرين
تحركت مؤخرة السفينة التي تبلغ حمولتها أكثر من 200 ألف طن (غيتي)
ذكرت شركة "إنشكيب" لخدمات الشحن أن "عمليات إعادة تعويم السفينة نجحت في الساعة 4:30 فجرًا بالتوقيت المحلي وأنه يجري حاليًا تأمينها".

بعد ستة أيام على سدها لقناة السويس، أعيد تعويم سفينة الحاويات الجانحة "إيفر غيفن" اليوم الإثنين، حيث يجري حاليًا تأمينها مما يثير توقعات بفتح الممر المائي الحيوي قريبًا.

وذكرت شركة "إنشكيب" لخدمات الشحن أن "عمليات إعادة تعويم السفينة نجحت في الساعة 4:30 فجرًا بالتوقيت المحلي وأنه يجري حاليًا تأمينها".

وأفادت وكالة "رويترز" بأنّ سفينة الحاويات الجانحة بقناة السويس استقامت في الممر المائي، فيما أكد مصدران محليان في قطاع الشحن أنها عادت  إلى "مسارها الطبيعي".

ونقلت الوكالة عن مصدر مطّلع في قطاع الشحن قوله: إن السفينة قد أعيد تعويمها بشكل شبه كامل وإنها ستخضع لفحص مبدئي قبل تحركها. وأوضح مصدر في القناة أنّه جرى تشغيل محركات السفينة وأن الاستعدادات جارية لإبحارها إلى منطقة البحيرات.

وكان رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع أعلن، في بيان فجر الإثنين، أنه تم "البدء في مناورات الشد لتعويم سفينة الحاويات "إيفر غيفن" بواسطة 10 قاطرات عملاقة تقوم بالعمل من أربعة اتجاهات مختلفة".

وأوضح أن السفينة القاطرة الهولندية "إيه بي إل غارد" وصلت مساء الأحد وشاركت في جهود تعويم السفينة.

وتحركت مؤخرة السفينة التي تبلغ حمولتها أكثر من 200 ألف طن، لتبتعد عن الضفة الغربية للقناة، بحسب مواقع إعلامية.

وغيرت خدمة "فيسل فايندر" لتعقب السفن وضع السفينة بموقعها الإلكتروني إلى "جارية".

جهود تعويم السفينة

وكانت السلطات المصرية قد بذلت جهودًا يوم أمس الأحد لم تثمر في تعويم حاملة الحاويات الضخمة الجانحة في قناة السويس والتي تعطّل حركة الملاحة في الممر المائي الدولي مع كل ما يسبّبه ذلك من خسائر اقتصادية هائلة.

وأفادت هيئة قناة السويس، في بيان، بأن "الكراكات" رفعت حوالي 27 ألف متر مكعب من الرمال حتى عمق 18 مترًا، وأن أعمال التكريك والشد بالقاطرات ستستمر على مدار الساعة وفقًا لظروف المد والجزر واتجاه الرياح.

ومساء السبت، أكد رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع أنه نتيجة أعمال القطر والتجريف والمد العالي "تحركت دفة السفينة 30 درجة يمينًا ويسارًا".

وأوضح أن القناة تخسر ما بين 13 و14 مليون دولار من الإيرادات اليومية بعد توقف حركة الملاحة بسبب جنوح سفينة الحاويات، مشيرًا إلى أن 369 سفينة تنتظر عبور القناة.

والثلاثاء، واجهت سفينة حاويات ضخمة طقسًا عاصفًا أثناء سفرها شمالًا في قناة السويس من الصين إلى مدينة روتردام الهولندية؛ ما أدى إلى جنوحها، وسد الممر المائي العالمي حتى اليوم.

وبعد أيام على الحادث، قال مدير هيئة قناة السويس أسامة ربيع إن سوء الأحوال الجوية لم يكن السبب الرئيسي لجنوح السفينة وأضاف: "قد يكون خطأ فنياً أو خطأً شخصياً".

وحتى يوم السبت، كانت 321 سفينة تنتظر لعبور القناة، ومن بينها عشرات الحاويات وسفن المواد السائبة وسفن الغاز الطبيعي المسال أو غاز البترول المسال.

وقدمت عدة بلدان أبرزها تركيا، إلى جانب الولايات المتحدة والإمارات، والأردن، وروسيا، عروضًا لمساعدة مصر في إنقاذ السفينة الجانحة.

والسفينة الجانحة "إيفر غيفن" مملوكة لشركة "شوي كيسن" اليابانية، ومسجلة في بنما، ومستأجرة من شركة "إيفرغرين" التايوانية، ويبلغ طولها 400 متر، وتحمل نحو 220 ألف طن من البضائع.

وزادت أسعار الشحن لناقلات المنتجات النفطية إلى المثلين تقريبًا بعد جنوح السفينة، وأثّر غلق القناة على سلاسل الإمداد العالمية مهددًا بحدوث تأخيرات باهظة التكلفة للشركات التي تعاني أصلًا بسبب قيود كوفيد-19.

المصادر:
العربي / وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close