الإثنين 25 مارس / مارس 2024

"آيلة للسقوط".. توصية بهدم صوامع الحبوب المدمّرة في مرفأ بيروت

"آيلة للسقوط".. توصية بهدم صوامع الحبوب المدمّرة في مرفأ بيروت

Changed

مرفأ بيروت- الصوامع
امتصت الصوامع القسم الأكبر من عصف انفجار مرفأ بيروت لتحمي بذلك الشطر الغربي من العاصمة (غيتي)
قالت "أمان إنجنيرينغ"، الشركة السويسرية التي أجرت مسحًا بالليزر لصوامع الحبوب في المرفأ: "إنّ كتلة الصوامع هي اليوم هيكل غير مستقرّ ومتحرّك".

أوصى خبراء في تقرير نشر أمس الإثنين، بضرورة هدم صوامع الحبوب في مرفأ بيروت؛ لأنها آيلة للسقوط، حيث تضرّرت بشدّة حين امتصّت الجزء الأكبر من عصف الانفجار الهائل الذي دمّر أنحاء واسعة من العاصمة اللبنانية في الرابع من أغسطس/ آب الماضي.

وقالت "أمان إنجنيرينغ"، الشركة السويسرية التي قدّمت المساعدة للبنان بإجراء مسح بالليزر لصوامع الحبوب في المرفأ في أعقاب الانفجار الكارثي: "إنّ كتلة الصوامع المدمرة هي اليوم هيكل غير مستقرّ ومتحرّك".

بناء صوامع في موقع مختلف

وأوصت الشركة في تقريرها "المضيّ قُدمًا في تفكيك هذه الكتلة الخرسانية الضخمة". وأضافت: "كما أصبح واضحًا، فإنّ الركائز الخرسانية تعرّضت لأضرار جسيمة.. سيتعيّن بناء صوامع جديدة في موقع مختلف".

وكان وزير الاقتصاد راوول نعمة قد أعلن في نوفمبر/ تشرين الثاني، أنّ الحكومة ستهدم هذه الصوامع التي كانت أكبر مخزن للحبوب في البلاد، وذلك بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة العامة، لكنّ السلطات لم تتّخذ حتّى اليوم أي قرار بهذا الشأن.

وبعدما كانت هذه الصوامع ببنائها الخرساني العملاق البالغ ارتفاعه 48 مترًا وقدرتها الاستيعابية الضخمة التي تزيد عن 100 ألف طن، تعتبر أحد صمّامات الأمن الغذائي للبنان، أصبحت اليوم رمزًا للانفجار الكارثي الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص وأصاب أكثر من 6500 آخرين بجروح وألحق أضرارًا جسيمة بالمرفأ والبنى التحتية فيه، وبعدد من أحياء العاصمة بيروت.

ووقع الانفجار في عنبر بالمرفأ مجاور لهذه الصوامع، خزّنت فيه على مدى سنوات كميات هائلة من نيترات الأمونيوم من دون أدنى احترام لشروط السلامة، وفقاً للسلطات.

وامتص هذا البناء القسم الأكبر من عصف الانفجار المدمّر، ليحمي بذلك الشطر الغربي من العاصمة من دمار مماثل لما لحق بشطرها الشرقي.

لا ضمان للسلامة في حال بقيت الصوامع على حالها

وفي تقريرها، قالت الشركة السويسرية: "إنّ الوقائع تظهر أنّه ما من طريقة لضمان السلامة حتّى على المدى المتوسط إذ ما بقيت الكتلة الشمالية (من المبنى) على ما هي عليه".

وأضافت أنّ الأضرار التي لحقت ببعض الصوامع كانت شديدة لدرجة أنها تميل بمعدل خطر.

وأوضحت أنّ هذه الصوامع "تميل بمعدل 2 ملم في اليوم، وهذا كثير من الناحية الهيكلية".

وللمقارنة، كان برج بيزا في إيطاليا يميل بمقدار حوالى 5 ملم في السنة قبل أن يتمّ تثبيته بإجراءات هندسية خاصة، وفقًا للشركة.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close