الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

شركات إعادة التأمين ستتحمل معظم تكاليف أزمة سفينة السويس

شركات إعادة التأمين ستتحمل معظم تكاليف أزمة سفينة السويس

Changed

السويس
تحفّظت السلطات المصرية على السفينة البنمية الجانحة لحين تسديد قيمة التعويض (غيتي)
سيغطي نادي الحماية والتعويض البريطاني أول عشرة ملايين دولار من خسائر إغلاق قناة السويس الذي تسببت به سفينة ايفرغيفن. وما يزيد على ذلك، ستغطيه نوادي تعويض ثم شركات إعادة التأمين.

أعلنت مصادر  بقطاع التأمين لوكالة "رويترز" أن شركات إعادة التأمين ستتحمل معظم تكاليف أزمة السفينة الجانحة التي عطلت حركة المرور بقناة السويس، وبمدفوعات من المتوقع أن تصل إلى مئات الملايين من الدولارات.

وغالبًا ما يكون لدى السفن تأمين حماية وتعويض، يغطي مطالبات الأطراف الثالثة في مسائل مثل الإضرار بالبيئة، والإصابات البشرية. وتغطي خطط تأمين منفصلة الأضرار المادية التي قد تلحق بجسم السفينة أو معداتها.

وكانت سلاسل الإمداد العالمية قد أصيبت بحالة من الارتباك عندما جنحت السفينة (إيفر غيفن) البالغ طولها 400 متر في القناة يوم 23 مارس آذار، لتستغرق فرق الإنقاذ المتخصصة نحو أسبوع لإعادة تعويمها.

وأثّر إغلاق القناة على نحو 400 سفينة، واضطر البعض إلى الدوران حول إفريقيا من أجل توصيل الإمدادات إلى الأسواق العالمية.

مطالب السلطات المصرية

وقال آلان ماكينون، مدير المطالبات لدى نادي الحماية والتعويض البريطاني، الجهة المؤمنة على إيفر غيفن، إن النادي يتوقع مطالبات بحق مالك السفينة من هيئة القناة عن الأضرار المحتملة وفقدان الإيرادات، فضلًا عن مطالبات من بعض مالكي السفن التي تعطلت رحلاتها.

وأضاف: "أتوقع تلقي مطالبة من السلطات المصرية قريبًا وأن تتوالى مطالبات مالكي السفن الأخرى على مدار الأشهر المقبلة."

كان أسامة ربيع رئيس هيئة القناة قال الشهر الماضي إن الخسائر والأضرار الناجمة عن جنوح السفينة إيفر غيفن قد تصل إلى حوالي مليار دولار، لكن الرقم الدقيق سيتضح بعد التحقيقات، التي من غير الواضح متى تكتمل. وسيغطي النادي البريطاني أول عشرة ملايين دولار من خسائر الحماية والتعويض.

وما يزيد على ذلك، ستغطيه محفظة أوسع من نوادي الحماية والتعويض بما يصل إلى 100 مليون دولار، ثم يحل دور شركات إعادة التأمين مثل لويدز لندن بما يصل إلى 2.1 مليار دولار. وتساهم نوادي الحماية والتعويض ضمن جزء إضافي قدره مليار دولار من الغطاء التأميني.

وقال ماكينون عندما سُئل إن كانت المطالبات قد تصل إلى المستويات العليا من الغطاء التأميني بين 2.1 و3.1 مليار دولار "نحن على ثقة من أننا لسنا في ذلك النطاق على الإطلاق."

وتابع "ليست تلك لحظة حياة أو موت لقطاع الحماية والتعويض. قد تكون مطالبة ضخمة لكن هيكلنا يسمح لنا بالتعامل مع المطالبات الضخمة."

وقال المحللون لدى دي.بي.آر.إس مورننغستار إن إجمالي الخسائر المؤمن عليها "سيظل في المتناول في ضوء أن إغلاق القناة كان لفترة قصيرة نسبيًا".

وكانت لويدز لندن قالت الأسبوع الماضي إن الحادث سيسفر على الأرجح عن "خسارة كبيرة" لسوق التأمين وإعادة التأمين التجاري لن تقل عن 100 مليون دولار. وقال يومي شينوهارا، نائب مدير قسم إدارة الأسطول في شركة شوي كايسن، مالكة السفينة، إن الشركة لم تتسلم أي مطالبات تعويض حتى الآن.

ويقول سماسرة إن التأمين على جسم السفينة ومعداتها في حالة سفن الحاويات التي بحجم إيفر غيفن غالبًا ما يكون في حدود 100 إلى 140 مليون دولار.

وقال مصدر تأميني في طوكيو إن الشركات اليابانية الثلاث المؤمنة على جسم السفينة ومعداتها ستتحمل تكاليف الإنقاذ وأي رسوم إصلاح لجسم السفينة. وقالت مصادر أخرى بقطاع التأمين إن الشركات اليابانية المؤمنة على جسم السفينة ستتقاسم انكشافها مع شركات إعادة التأمين.

المصادر:
رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close