الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

مزارعو فرنسا يكافحون الصقيع بمشاعل النار

مزارعو فرنسا يكافحون الصقيع بمشاعل النار

Changed

يشعل المزارعون النار في التبن والقش لمواجهة الآثار الكارثية المحتملة للصقيع المفاجئ الذي داهم الكروم في فرنسا.

لم تكد تكتمل فرحة المزارعين الفرنسيين ببداية فصل الربيع الدافئ حتى داهمتهم موجة صقيع تهدد الموسم الزراعي المنتظر. 

ويجرب المزارعون جميع السبل الممكنة لإنقاذ البراعم والمحاصيل من التلف: يشعلون النار في التبن والقش لمواجهة الآثار الكارثية المحتملة للصقيع المفاجئ الذي داهم الكروم في فرنسا، بعد ارتفاع درجات الحرارة إلى المعدل الصيفي في غير أوانها.

ويقول جان دي سان فينان، أحد مالكي الكروم الفرنسية: "نقوم بإشعال بالات التبن والقش لإنشاء حاجب من الدخان، يقوم بدور النظارات الشمسية للكروم، بحيث لا يذوب الجليد سريعًا عندما تشرق الشمس ويحرق جزيئات الماء الموجودة في البراعم الصغيرة ويتسبب في موتها".

وتدنت درجات الحرارة إلى 5 تحت الصفر، وقد يؤدي استمرارها بالتدني إلى تهديد موسم العنب، وسيعمد المزارعون عندها إلى إشعال كل حزم القش، ليكتمل حاجب الدخان عندما تشرق الشمس.

ويقول جان: "اقتربنا من تحقيق الهدف، فلحسن الحظ لم تهطل الأمطار في الليلة السابقة"، معبرًا عن اعتقاده بأن الكرم ستنجو. ويضيف: "إنها المعركة الأولى وعلينا إشعال النار ليومين إضافيين".

وتكون الأوراق والبراعم حساسة جدًا للماء في هذه المرحلة، وبقاء الجو جافًا مع الدخان المتصاعد قد يجنّب الكروم كارثة حقيقية.

وكما مزارعو الكرمة، يخاف مزارعو الأشجار المثمرة المزهرة، مثل الكرز والمشمش على محاصيلهم. ويكافح مزارعو المشمش الصقيع في بساتينهم بالمشاعل، حيث تثمر زهور المشمش مع نسمات الربيع الأولى. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close