الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

التحول إلى الاقتصاد الأخضر في مصر.. آمال وتحديات

التحول إلى الاقتصاد الأخضر في مصر.. آمال وتحديات

Changed

تعتمد مصر بنسبة أكثر من 96% من إنتاج طاقتها على الطاقة الأحفورية أو ما يعرف بالوقود مقابل اعتمادها على الطاقة المتجددة بنسبة 3 أو 4 من 10% فقط.

أعلنت وزيرة التعاون الدولي المصرية رانيا المشاط أنّ الحكومة المصرية وضعت استراتيجية للطاقة المستدامة واتّخذت خطوات للتحول نحو الاقتصاد الأخضر. 

كما وافقت الحكومة على تنفيذ 691 مشروعًا صديقًا للبيئة في قطاعات الطاقة البديلة والمياه والنقل منها مزارع للطاقة الشمسية ومحطات لمعالجة مياه الصرف الزراعي.

كما أن مصر هي أول من أصدر سندات خضراء في الشرق الأوسط بقيمة 750 مليون دولار والتي تموّل تنفيذ مشروعات صديقة للبيئة.

وتعقيبًا على هذه المستجدات، شرح الصحفي المتخصص في الشؤون الاقتصادية إبراهيم الطاهر مفهوم التحول إلى هذا الاقتصاد، وقال: إن أبسط تعريف له هو عندما يتم تحويل المشاريع على اختلافها إلى صديقة للبيئة والمناخ سواء الجديدة أو القائمة وتدشينها وفقًا للتنمية المستدامة التي تراعي تقليل الفروق بين الطبقة الغنية والفقيرة.

وأكّد الطاهر، في حديث إلى "العربي"، أن مصطلح "الاقتصاد الأخضر" بدأ يأخذ زخمًا كبيرًا خلال السنوات الـ10 الأخيرة، مشيرًا إلى أن مصر لها ريادة عربية وإفريقية في الدخول إلى هذا المجال، خصوصًا بعد إصدارها السندات الخضراء.

لكنه لفت على الجانب الآخر إلى أن الهدف ما زال بعيدًا لا سيما في مصر نظرًا لحجم التلوث الكبير، وقال: "على سبيل المثال تلوث الهواء في القاهرة يكلّف مصر 64 مليار جنيه سنويًا وفقًا لدراسة أعلن عنها البنك الدولي وأجريت عام 2017".

ويردف الطاهر بأن مصر أمامها طريق طويل للوصول إلى تحقيق نتائج ملموسة في هذا المضمار، خصوصًا أنها تعتمد بنسبة أكثر من 96% من إنتاج طاقتها على الطاقة الأحفورية أو ما يعرف بالوقود مقابل اعتمادها على الطاقة المتجددة بنسبة 3 أو 4 من 10% فقط.

وتهدف الحكومة المصرية إلى أن تتوصل عام 2050 لزيادة نسبة اعتمادها على الطاقة المتجددة بنسبة 42%.

أما الوصول إلى هذه المشاريع الخضراء وفق الصحفي المتخصص في الشؤون الاقتصادية، فيتطلب عملًا شاقًا وتضحيات لأنه سيؤثر بشكل كبير على الصناعات المحلية الكبيرة التي تعتمد حاليًا على الطاقة التقليدية.

واستشهد الطاهر بحملة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانتخابية، وقال: "وعد حينها بعودة العمل على الفحم ما لاقى ترحيبًا شعبيًا كبيرًا لأن آلاف العمال يعملون في هذا المجال"، أي أن التوجه نحو المشاريع الخضراء يعني الاستغناء عن عشرات الآلاف من العمال في مصر.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close