أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن، في ولاية لويزيانا، أنّه لا بد من تنفيذ خطته الاستثمارية الضخمة لتحديث البنية التحتية، لتمكين البلاد من الحفاظ على مكانتها الريادية في العالم في مواجهة الصين.
وفي خطاب ألقاه في مدينة ويستليك الخميس، أشار بايدن إلى أنّ الهدف هو إعادة بناء أميركا وتعزيز اقتصادها، حتى تكون أكثر قدرة على المنافسة في جميع أنحاء العالم، محذّرًا من أنّ الصينيّين "يستثمرون مئات مليارات الدولارات".
وقال: "الحقيقة هي أنّنا فشلنا على مدى نصف قرن، لم نستثمر المبالغ اللازمة في البنى التحتية".
وسخر الرئيس الديمقراطي من وعود سلفه دونالد ترمب بهذا الشأن، قائلًا أن أيًا منها لم يتحقق.
وتزيد كلفة هذه الخطة عن ألفي مليار دولار، ويستغرق تنفيذها ثماني سنوات، فيما يعتزم بايدن تمويلها من خلال زيادة الضرائب على الشركات من 21% إلى 28%، لافتًا إلى أنّ هذه الزيادة ستكون في صالح جميع الأميركيين.
President Joe Biden took his infrastructure plan to the southern state of Louisiana where he made the case that tax hikes on corporations and the wealthy would be to the benefit of all Americans https://t.co/ltplaQHRJW pic.twitter.com/XpzIlouLLH
— Reuters (@Reuters) May 7, 2021
وإذا كان بايدن يقول إنّه منفتح على إجراء مفاوضات بهذا الشأن، إلّا أن خصومه الجمهوريين ما زالوا يتذكّرون المفاوضات المقتضبة التي أجراها معهم حول خطة التحفيز الاقتصادي لمواجهة تبعات وباء كورونا والتي بلغت قيمتها 1,9 تريليون دولار وقد أقرّت في مارس/ آذار الماضي.
وحينها، اختار البيت الأبيض وحلفاؤه الديمقراطيون في الكونغرس إجراءً استثنائيًا، استطاعوا معه إقرار تلك الخطة من دون الحاجة إلى أيّ صوت جمهوري.
ولذلك، يمكن للرئيس الأميركي اللجوء للحل نفسه لتمرير خطته الاستثمارية، لكنّ هذا الأمر لا يزال غير مضمون حتى الساعة.
والأسبوع المقبل، من المقرّر أن يستقبل بايدن في البيت الأبيض قادة الكونغرس الأربعة وهم: الديمقراطية نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب، وتشاك شومر زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، وكيفن مكارثي زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب، وميتش ماكونيل زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ.