السبت 20 أبريل / أبريل 2024

هجوم إلكتروني يوقف أكبر نظام لأنابيب الوقود في الولايات المتحدة

هجوم إلكتروني يوقف أكبر نظام لأنابيب الوقود في الولايات المتحدة

Changed

تتخذ "كولونيول بايبلاين" مقرًا في ولاية جورجيا
تتخذ "كولونيول بايبلاين" مقرًا في ولاية جورجيا، وهي أكبر خط أنابيب في الولايات المتحدة من حيث الحجم (غيتي)
قالت الشركة المشغلة إنها وقعت ضحية هجوم قرصنة إلكترونية، لافتة إلى أن ذلك أوقف مؤقتًا جميع عمليات خطوط الأنابيب، وأثّر على بعض أنظمة تكنولوجيا المعلومات لديها.

أُجبر أكبر نظام لأنابيب نقل الوقود في الولايات المتحدة على إغلاق شبكته بالكامل إثر هجوم إلكتروني، وفق ما أعلنت الشركة المشغلة في بيان. 

ويقوم خط "كولونيول بايبلاين" بشحن البنزين ووقود الطائرات من ساحل خليج تكساس إلى الساحل الشرقي للبلاد، عبر أنابيب يبلغ طولها 5500 ميل (8850 كيلومترًا) تخدم 50 مليون مستهلك.

وتتخذ "كولونيول بايبلاين" مقرًا في ولاية جورجيا، وهي أكبر خط أنابيب في الولايات المتحدة من حيث الحجم، إذ تنقل يوميًا 2,5 مليون برميل من البنزين ووقود الديزل ووقود الطائرات وغيرها من المنتجات البترولية المكررة.

برنامج فدى

وقالت الشركة المشغلة في بيان إنها وقعت أمس الجمعة "ضحية هجوم قرصنة إلكترونية"؛ ما دفعها إلى وقف أنظمتها.

وأضافت أن ذلك "أوقف مؤقتًا جميع عمليات خطوط الأنابيب، وأثّر على بعض أنظمة تكنولوجيا المعلومات لدينا".

ولم تذكر الشركة تفاصيل عن تداعيات الهجوم، لكن لا يُعتقد أنه تسبّب بأي اضطرابات فورية.

وبحسب وكالة "رويترز"، قال مصدران مطلعان في مجال الأمن الالكتروني السيبراني إن البرمجيات الخبيثة المستخدمة في الهجوم كانت عبارة عن برنامج فدية.

وبرامج الفدى نوع من البرامج الخبيثة التي تم تصميمها لإغلاق الأنظمة عن طريق تشفير البيانات والمطالبة بدفع أموال من أجل استئناف الوصول للأنظمة. 

وراجت البرمجيات الخبيثة على مدى السنوات الخمس الماضية، وغالبًا ما يتم نشرها بواسطة مجموعات مجرمي الإنترنت.

اختراقان رئيسيان

وأوضح المشغّل أنه استعان بشركة للأمن الإلكتروني للتحقيق في الهجوم وأعلم سلطات إنفاذ القانون الفدرالية.

ولم تذكر كولونيال تفاصيل أخرى ولم توضح إلى متى سيستمر إغلاق خطوط الأنابيب.

وكانت نُشرت في الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة تقارير عن اختراقين رئيسيين للأمن الإلكتروني، اختراق "سولار ويندز" الهائل الذي أضر بآلاف شبكات الكمبيوتر التابعة للحكومة والقطاع الخاص وحُملت مسؤوليته رسميًا لروسيا، واختراق مدمر محتمل لخوادم البريد الإلكتروني لشركة "مايكروسوفت".

ويُعتقد أن هذا الهجوم الأخير أثر على ما لا يقل عن 30 ألف منظمة أميركية؛ بينها حكومات محلية ونُسب إلى حملة تجسّس إلكتروني صينية.

ويبدو أن كلا الاختراقين يهدفان إلى سرقة رسائل بريد إلكتروني وبيانات، لكنهما أوجدا أيضًا "أبوابًا خلفية" قد تسمح بهجمات على البنية التحتية المادية، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close