الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

تونس.. هل تجهض كورونا موسمًا سياحيًا آخر؟

تونس.. هل تجهض كورونا موسمًا سياحيًا آخر؟

Changed

بعد أن سُجل تراجع في عائدات قطاع السياحة التونسي بنسبة 65% العام الماضي، تسري مخاوف من تفاقم هذه الأزمة بسبب استمرار تفشي الوباء.

تعتمد تونس على قطاعات الفوسفات والفلاحة والسياحة لتوفير العملة الصعبة من أجل سداد ديونها، والحفاظ على معاملات الاستيراد.

وبينما يؤكد خبراء الاقتصاد أن تعطّل أحد هذه القطاعات، ناهيك عن تعطلها جميعًا، سيؤثر بالضرورة على الوضع المالي للبلاد، فإن القطاع السياحي كان واحدًا من أكثر القطاعات المتضررة من جائحة كورونا.

وبعد أن سُجل تراجع في عائدات قطاع السياحة بنسبة 65% العام الماضي، تسري مخاوف من تفاقم هذه الأزمة بسبب استمرار تفشي الوباء.

"ما من فندق ممتلئ"

هذا العام، تتجهز الفنادق في تونس لاستقبال زوّارها رغم قلة عددهم.

فمع تحسّن مؤشر الحجوزات هذه السنة مقارنة بالعام الماضي، ما زالت الأرقام بعيدة عن وضعها الطبيعي السابق.

وينفي المدير التجاري بفندق "فينيسيا" غازي الرياحي إمكانية اعتبار أن الحجوزات عادت إلى إطارها العادي.

ويشرح: "فيما كانت غالبية الفنادق كاملة الإشغال في أشهر يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز وأغسطس/ آب، ما من فندق واحد ممتلئ حاليًا".

"لم تحسن إدارة الجائحة"

إلى ذلك، يوفّر قطاع السياحة آلاف الوظائف بشكل مباشر وغير مباشر، فُقدت أغلبها بسبب الإغلاق أو تقلّص الرحلات الجوية؛ لتخسر بذلك تونس مصادر دخل ضخمة من العملة الصعبة.

ولا تقف أزمة القطاع عنده، فهو واحد من عناصر تُعاني تونس بسببها صعوبة في توفير سيولة كافية للخلاص من ديونها الخارجية.

ويعتبر المحلّل الاقتصادي رضا شكوندالي أن هذا الأمر منتظر؛ لأن تونس لم تُحسن إدارة الجائحة الصحية، كما جاء تأمين اللقاحات متأخرًا جدًا.

ولا يرى أهل القطاع السياحي نقطة ضوء قريبة للخروج من الأزمة.

ويعتبرون أن عدم وجود استراتيجية متماسكة لتطعيم المواطنين باللقاح سيؤخر حلها، وقد تخسر تونس أسواقًا مهمة في قطاع السياحة الأجنبية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close