يُعتبر قطاع السياحة في المنطقة العربية واحدًا من أكثر القطاعات تضررًا جراء تداعيات وباء كورونا، بعد إغلاق المطارات وتعطل الحركة السياحية، فيما تُبيّن المؤشرات والمستجدات أنّه يتطلب وقتًا طويلاً حتى يتعافى.
وتقول منظمة السياحة العالمية، إن نسبة الانخفاض في عدد السياح حول العالم، بلغ نحو 83% خلال الربع الأول من العام الحالي.
ولا تزال القيود التي تعتمدها حتى الآن الكثير من البلدان، العائق الرئيسي للنشاط السياحي على الرغم من حملات التطعيم الكبرى.
وفي منطقة الشرق الأوسط، تراجع عدد السياح بنسبة 78% وهي نسبة أقل من قارة أوروبا التي سجلت انخفاضًا بنسبة 83% مقابل 94% في آسيا والمحيط الهادئ.
أمّا على المستوى الإقليمي، فقد شكّل تراجع السياحة ضربة قوية للأنشطة الاقتصادية في البلدان المستوردة للنفط، كمصر وتونس والأردن والمغرب.
وتعد الأردن من أبرز الأمثلة على ذلك، حيث انخفض الدخل بنسبة 70% خلال الثلث الأول من العام الحالي.
وجاء التدفق البطيء المتوقع للنشاط السياحي في أوروبا خلال النصف الثاني من العام الحالي، مدعومًا بمبادرة الشهادة الرقمية الخضراء لتسهيل السفر.
في هذا السياق، ينتظر القطاع السياحي في المنطقة العربية مبادرات حكومية مثل تلك التي أقرها الاتحاد الأوروبي بهدف تعافيه، وإلا فإن التحديات الصعبة ستكون بانتظاره.