الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

صعوبات تواجه النقل البحري وتوقعات بانتعاش التجارة عالميًا

صعوبات تواجه النقل البحري وتوقعات بانتعاش التجارة عالميًا

Changed

يواجه الشحن البحري صعوبة في تلبية الاحتياجات ما يؤدي إلى نقص في الحاويات وزيادة في تكاليف النقل
يواجه الشحن البحري صعوبة في تلبية الاحتياجات ما يؤدي إلى نقص في الحاويات وزيادة في تكاليف النقل (غيتي)
أوضحت دراسة أن إعادة فتح الاقتصادات في أوروبا والولايات المتحدة يؤدي إلى زيادة قوية في الواردات من آسيا لهاتين المنطقتين، ما يدعم بقوة التجارة من حيث الحجم.

سجّلت التجارة العالمية تحسنًا كبيرًا، يفترض أن يكون أكبر خلال العام الحالي، مدفوعًا بالانتعاش الاقتصادي الذي أدى إلى زيادة كلفة الواردات ولا سيما النقل البحري، حسب دراسة أجرتها مجموعة أويلر هيرمس، نشرت اليوم الجمعة.

وعلى مدى العام المقبل، يتوقع الخبراء أن تسجل التجارة الدولية نموًا نسبته 7,7 بالمئة في الحجم، و15,9% في القيمة، بعد انخفاضها 8 و9,9% على التوالي، حسب توقعات شركة التأمين والائتمان. 

وأوضحت الدراسة أن إعادة فتح الاقتصادات في أوروبا والولايات المتحدة يؤدي إلى زيادة قوية في الواردات من آسيا لهاتين المنطقتين، ما يدعم بقوة التجارة العالمية من حيث الحجم.

وإضافة للزيادة في الطلب، تواجه الشركات ضرورة تجديد مخزوناتها التي استنفدت إلى حد كبير العام الماضي عندما توقفت التجارة تقريبًا بسبب الوباء.

زيادة في تكاليف النقل

ونتيجة لذلك، يواجه قطاع نقل البضائع ولا سيما الشحن البحري، صعوبة في تلبية الاحتياجات ما يؤدي إلى نقص في الحاويات وزيادة في تكاليف النقل.

ويؤدي ذلك إلى ارتفاع في قيمة المبادلات تتجاوز الزيادة في حجمها. وتواجه بين 60% و65% من الحاويات تأخيرًا في التسليم، منذ بداية العام الحالي، في مقابل نحو 20% قبل الأزمة، حسب الشركة نفسها.

وهذه الظاهرة تغذي نفسها بنفسها. وقالت "أويلر هيرمس" إن "الزيادة المفاجئة في الأسعار تجبر الشركات على تغيير استراتيجيات إدارة المخزون؛ وبالتالي فهي تنتقل من نموذج "في الوقت المحدد" إلى نموذج "في حال حدث شيء ما"، يلزمها بشراء سلع وسيطة بشكل متسرع، لتحمي نفسها من زيادات جديدة محتملة في الأسعار.

وتواجه الشركات الأوروبية خصوصًا صعوبات لأن مخزوناتها كانت أقل من تلك الخاصة بمنافساتها الأميركية أو الآسيوية. والأكثر تضررًا هي القطاعات التي تكون فيها إدارة المخزونات أصعب، مثل السيارات والنسيج.

وتوقعت الشركة أن تستمر الضغوط على الكلفة حتى عام 2022 مع استمرار نمو التجارة العالمية.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close