أعلن البنك المركزي اليمني في عدن اليوم الخميس عن ضخ أوراق نقد جديدة من فئة الألف ريال للمرة الأولى منذ أربع سنوات.
وتتطابق الورقة الجديدة المعلن عنها مع فئة ورقية متداولة في مناطق سيطرة جماعة الحوثي بشمال اليمن.
وكانت سلطات الجماعة المصرفية بصنعاء أقرت الشهر الماضي إجراءات استباقية لمنع التداول بهذه الطبعة الجديدة التي وصفتها بـ"المزورة".
وطالب البنك المركزي في صنعاء المواطنين القادمين من مناطق سيطرة الحكومة بعدم نقل العملة من فئة الألف التي يبدأ رقمها التسلسلي بغير الحرف (أ) والمؤرخة بالعام 2017.
وقال البنك المركزي التابع للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية: "إن الخطوة جاءت في إطار خطة لمعالجة التشوهات السعرية في العملة المحلية، التي تتضمن أيضًا إجراءات لخفض حجم المعروض النقدي وإبقائه في المستويات المقبولة المتوافقة كميًا مع حاجة السوق".
ويأتي ذلك في وقت واصلت فيه قيمة الريال انهيارها، لتتجاوز الألف ريال للدولار الأميركي، وسط عجز رسمي لوقف التدهور الحاصل.
وقبل الحرب عام 2015، كان يباع الدولار الواحد بـ215 ريالًا؛ لكن تداعيات الصراع ألقت بانعكاساتها السلبية على مختلف القطاعات، بما في ذلك العملة.
وبسبب تراجع سعر صرف العملة المحلية، ارتفعت أسعار المواد الغذائية في السوق المحلية، لتسجل ارتفاعًا بنسبة 20% خلال أبريل/ نيسان الماضي (أحدث بيانات متوفرة)، ما يهدد اتساع رقعة الفقر في البلاد.