أكد مسؤول رفيع المستوى في البنك المركزي الأوروبي اليوم الجمعة، أن المصارف الأوروبية أثبتت "متانتها" بالاستناد إلى نتائج اختبارات الصمود في وجه الأزمات، أجراها البنك المركزي الأوروبي مؤخرًا.
وستنشر الهيئة المصرفية الأوروبية التي حددت هذه الاختبارات، قريبًا، نتائج النسخة الخامسة من هذه الاختبارات التي تهدف إلى تقويم متانة القطاع المالي.
وتأخرت هذه الاختبارات التي بدأت العام الماضي، سنة بسبب وباء كورونا.
وأشارت الهيئة الناظمة للمصارف الكبرى في منطقة اليورو، إلى أن المصارف "متينة" و"نجحت عمومًا في الاختبار بشكل جيد"، بحسب لويس دي غيندوس، نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، في مقابلة مع صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية.
وأضاف: إن "السيناريو هذه المرة جاء أصعب مما كان عليه في الاختبار السابق في 2018 فيما واجهت المصارف أيضًا سنة صعبة عام 2020".
وركزت الهيئة الناظمة هذه المرة، على 50 مصرفًا كبيرًا في الاتحاد الأوروبي من بينها 38 في منطقة اليورو، أي ما يغطي حوالي 70% من الأصول المصرفية في أوروبا.
وأضاف البنك المركزي الأوروبي 51 مؤسسة مصرفية أخرى؛ وستشكل النتائج أساسًا لضبط الاحتياجات على صعيد رأس المال والسيولة في المصارفة الخاضعة لإشرافه.
وشدد نائب رئيس البنك على أن النتائج جيدة بشكل عام، "لكن ينبغي إجراء متابعة وثيقة للمصارف التي أتت نتائجها دون المعدل الوسطي".
واعتبر أن "التهديد الأكبر للمصارف" الذي ينطوي على ارتفاع عمليات الإفلاس والتخلف عن التسديد، لم يتبلور حتى الآن، رغم المخاوف التي نشأت في بداية الوباء.