أعلن البنك الدولي، اليوم الخميس، عن تخصيص 34 مليون دولار لتوفير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد في لبنان، الذي يشهد قفزة غير مسبوقة في أعداد المصابين منذ مطلع العام، دفعت السلطات إلى اعلان إغلاق عام مشدّد.
وقالت المنظمة، في بيان، إنّ ذلك "يمثّل أول عملية يُموِّلها البنك الدولي لشراء لقاحات كورونا لأكثر من مليوني شخص" على أن "تصل إلى لبنان في أوائل فبراير/ شباط".
ومنذ مطلع العام، سجّل لبنان حيث يقيم أكثر من ستة ملايين شخص مستوى قياسياً، بلغ نحو 5500 إصابة مؤكَّدة يومياً. وتشهد البلاد منذ أسبوع إغلاقاً عاماً يتضمّن حظر التجول على مدار الساعة. ويعاني القطاع الصحي في لبنان من ضغوط شديدة تفوق طاقته، مع تسجيل أكثر من 264 ألف إصابة بينها 2,084 وفاة منذ بدء تفشي الوباء.
ووصف رئيس لجنة الصحة النيابية اللبنانية عاصم عراجي، صباح اليوم، الوضع الصحيّ بالكارثي، وقال لإذاعة محلية إنه ضد أي استثناءات في التمديد الجديد للإقفال العام. وأشار إلى احتمال أن تكون السلالة البريطانية موجودة بشكل كبير نظراً للتفشي الوبائي الكبير.
كما أكد النائب اللبناني وجوب تطبيق الإجراءات بشكل صارم جداً ولا سيما في المطار لأنه نقطة حساسة، لافتاً أيضاً إلى وجوب ضبط المعابر غير الشرعية، الأمر الذي يمكن أن يخفّف من تفشي كورونا، بالرغم من أنه بات مجتمعياً. ودعا عراجي في تغريدة له إلى إفساح المجال لأهل الاختصاص للقيام بعملهم في موضوع خطة توزيع اللقاح.
في موضوع خطة توزيع اللقاح علينا أن نتعلم من أخطائنا و ندع أهل العلم يقومون بعملهم وفق أطر علمية فقط لا غير لا يمكن لهذه الخطة أن تدخل في زواريب شعوبية أو زبائنية أو مناطقية لا نفع لها
— النائب الدكتور عاصم عراجي (@dr_assem_araji) January 20, 2021
وستأتي مساهمة البنك الدولي في تمويل حصول لبنان على أول دفعة من اللقاحات في إطار مشروع تعزيز النظام الصحي الذي تمّ تدشينه العام 2016. وأعلنت المنظمة في مارس/ آذار الماضي عن إعادة تخصيص أموال من المشروع لدعم جهود وزارة الصحة العامة في مواجهة جائحة كوفيد-19، فيما تغرق البلاد في أسوأ أزماتها الاقتصادية منذ نهاية العام 2019.
وبحسب البنك الدولي، فإن الأولوية في تلقي اللقاحات ستكون للعاملين في القطاع الصحي "المعرّضين لمخاطر مرتفعة، وكبار السن من السكان فوق 65 عاماً، والعاملين في مجال علم الأوبئة ومراقبتها، والأشخاص ما بين 55-64 عاماً الذين يعانون من مرض مزمن واحد أو أكثر".