بدأت جمعية الصرافين اليمنيين- فرع عدن، تنفيذ إضراب شامل ابتداءً من اليوم الأربعاء، احتجاجًا على تردي الأوضاع الاقتصادية وتدهور سعر العملة المحلية (الريال).
وأعلنت الجمعية عن هذه الخطوة في تعميم أصدرته مساء أمس الثلاثاء، لكافة منشآت وشركات الصرافة وشبكات التحويل المالي المحلية.
وطلبت الجمعية من كافة منشآت وشركات الصرافة، وشبكات التحويلات المالية "بدء إضراب شامل اعتبارًا من اليوم الأربعاء".
وجاءت هذه الخطوة "بعد استنفاد كافة الوسائل وتوجيه النداءات المتكررة لوقف التدهور الاقتصادي دون أي استجابة تذكر".
ودعت الجمعية الجميع، "إلى التكاتف والوقوف صفًا واحدًا أمام ما تمليه عليه ضمائرنا من واجبات ومسؤوليات تجاه الشعب وقوته ومعيشته التي بلغت أدنى مستوياتها".
وأكدت كذلك على "عدم رفع الإضراب ما لم تكن هناك خطوات فعلية تضمن للشعب حلًا جذريًا نلمسه واقعًا في استعادة أوضاعه الاقتصادية والمعيشية".
"مستوى غير مسبوق"
وكانت الجمعية قد أصدرت الخميس الماضي، تعميمًا بأسعار الصرف في السوق المحلية، وسط تدهور كبير للعملة المحلية مقابل تلك الأجنبية.
وجاء في التعميم الموجه لشركات الصرافة وشبكات التحويل المالية المحلية، اعتماد تسعيرة لعمليات بيع وشراء الريال السعودي عند 259 ريالاً يمنيًا، بينما حددت سعر الدولار بـ985 ريالًا.
وأتى ذلك بعد يوم من تسجيل الدولار 1015 ريالًا في مستوى غير مسبوق من الانهيار للريال اليمني.
وكان الدولار الواحد يباع بـ215 ريالًا في اليمن، قبل بدء الحرب منذ نحو سبع سنوات، التي ألقت بانعكاساتها السلبية على مختلف القطاعات.
وأسفرت الحرب اليمنية عن مقتل ما يقارب الـ233 ألف شخص، ووصفت الأمم المتحدة الأزمة التي يعاني منها الشعب اليمني بـ"أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، لا سيما أن معظمهم باتوا يعتمدون على المساعدات للعيش.
وأمس الثلاثاء، حذر البنك الدولي من أن نحو 70% من سكان اليمن، البالغ عددهم 30 مليون نسمة، يواجهون خطر المجاعة، مشيرًا إلى أن الحرب وضعت أكثر من 80% من إجمالي السكان تحت خط الفقر.