الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

"الولايات المتحدة تعاني".. بايدن يرسم صورة "قاتمة" للأزمة الاقتصادية

"الولايات المتحدة تعاني".. بايدن يرسم صورة "قاتمة" للأزمة الاقتصادية

Changed

جو بايدن
الرئيس الأميركي يوقّع سلسلة قرارات تستهدف مكافحة الأزمة الغذائيّة التي تطال ملايين الأميركيّين (غيتي)
الرئيس الأميركي يتوقع أن يُسفر كوفيد-19 عن أكثر من 600 ألف وفاة، ويحضّ الديموقراطيّين والجمهوريّين على "التحرّك سريعا" لمواجهة تداعيات الجائحة على الأسر في الولايات المتحدة.

رسم الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، الجمعة، صورة "قاتمة" للأزمة الاقتصاديّة والصحّية "المتفاقمة" في الولايات المتّحدة، ووقّع أول الأوامر التنفيذيّة، واعدًا بتقديم مساعدة فوريّة لملايين الأميركيّين العاطلين من العمل.

وقال بايدن إنّ الولايات المتحدة "تُعاني"، وحضّ الديموقراطيّين والجمهوريّين على "التحرّك سريعا". وتوقّع أن يُسفر كوفيد-19 عن أكثر من 600 ألف وفاة في الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تضرّراً في العالم بسبب الجائحة.

وقال بايدن، خلال مؤتمر صحافي، إنّ "انتشار الفيروس يتفاقم"، مشيرًا إلى أنّ "عدد الوفيات الآن 400 ألف، ويُتوقّع أن يتجاوز 600 ألف"، ما يُعتبَر أعلى حصيلة وفيات متوقّعة جرّاء تفشّي الفيروس في الولايات المتحدة.  وأضاف: "العائلات تُعاني الجوع. الناس معرّضون لخطر إخلاء منازلهم. خسارة الوظائف ترتفع مجدّداً. علينا التحرّك". 

وجاء كلام بايدن في وقت تجاوزت الوفيات بسبب الفيروس 410 آلاف في الولايات المتحدة، إضافة إلى 24,6 مليون إصابة مؤكّدة منذ بدء الجائحة.

مساعدات فوريّة

وطرح الرئيس الأميركي سبل معالجة أحد أبرز تجليات الأزمة الاقتصادية الناجمة عن وباء كوفيد-19 وهي الأزمة الغذائية، عبر التعهد بمساعدات فورية لملايين الأميركيين العاطلين من العمل وغير القادرين على تأمين لقمة العيش، والذين تكتظ بهم بنوك الطعام.

وبانتظار تصويت الكونغرس على خطة المساعدة الهائلة الطارئة البالغة قيمتها 1900 مليار دولار، والتي كشف عنها الأسبوع الماضي، سيصدر الرئيس الديموقراطي مرسومين، الأول يهدف إلى زيادة المساعدة الغذائية في البلاد لمواجهة إحدى أسوأ الأزمات في تاريخها الحديث، والثاني يستهدف تعزيز الحقوق الاجتماعية للعاملين في وكالات فدرالية. 

وبعد يومين على تنصيبه، يواصل الرئيس الأميركي إبراز أولوياته عبر قرارات رئاسية. وفي الأيام الثلاثة الأولى لولايته، اتخذ بايدن الذي يؤكد تصميمه على المضي سريعا في العمل، نحو 30 قراراً. 

وثبت مجلس الشيوخ الجمعة أحد ابرز أعضاء حكومته، وزير الدفاع لويد أوستن، على أن يجري التصويت للمصادقة على تعيين وزيري الخارجية أنتوني بلينكن والاقتصاد جانيت يلين في وقت لاحق.

أزمة غذائية

وحاليًا، لا يملك 12 مليون طفل ما يكفي من الطعام في الولايات المتحدة، حيث توفر المدارس وجبات يومية للتلامذة المتحدّرين من عائلات فقيرة. 

وسيطلب بايدن من وزارة الزراعة توسيع وتسهيل برنامجها لمساعدة الأشخاص والعائلات ذوي الدخل المحدود أو المعدوم، الذي استبدل نظام البطاقات الغذائية سابقاً، والذي كان يتيح للعائلات ذات الدخل المحدود التزود بالسلع الغذائية الأساسية من متاجر معتمدة. 

وسيجري رفع قيمة البطاقة الإلكترونية التي استبدلت التذاكر الغذائية (وقيمتها بين 1 و5 و10 دولارات)، بنسبة 15 في المئة "لتعكس بشكل صحيح ثمن الوجبات" بفعل إغلاق المدارس. وحالياً، توفّر البطاقة الإلكترونية 5,70 دولارات في اليوم عن كل طفل في المدرسة.

"مساعدات غير كافية"

وأشار براين ديز، مدير المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيضـ في مؤتمر صحافي، إلى أن "نحو 30 مليون أميركي يعانون عدم امتلاكهم ما يكفي من الطعام".

وأضاف أن "ذلك يتضمن راشداً أسود أو لاتينيا من أصل خمسة بحسب تحقيق جديد"، موضحاً أنه بالإجمال يعاني منزل واحد من أصل سبعة صعوبات في الحصول على غذاء كاف.

وقال ديز إن "تلك خطوات ملموسة وستساعد العائلات التي تحتاج إلى الدعم من الآن"، لكنّه اعتبر أنّها "ليست كافية لحل الأزمة الغذائية التي نواجهها". 

وأضاف المسؤول "من هنا ضرورة وضع خطة إنقاذ للاقتصاد" يفترض ان تنطلق المفاوضات بشانها في الكونغرس قريباً. 

وفيما خسر عدد من الأميركيين وظائفهم أو باتوا بدون دخل، تريد إدارة بايدن أيضاً ضمان أن تصل الشيكات المباشرة التي صوت عليها الكونغرس إلى العائلات الأكثر حاجةً إليها. 

البطالة في أميركا

ويعيش نحو 18 مليون أميركي على إعانات البطالة. ويفترض تمديد العمل بهذه التدابير حتى سبتمبر/ أيلول المقبل، بالإضافة إلى إمكان أخذ عطلة مرضية مدفوعة حال الإصابة بكوفيد-19. 

وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ارتفعت البطالة إلى نسبة 6,7 في المئة، أعلى بكثير من نسبة 3,5 في المئة التي سجلت العام الماضي قبل ظهور الوباء.

واتخذ بايدن الخميس سلسلة مراسيم لمواجهة الوباء. وهو يكرر منذ أشهر أن هزم الوباء شرط أساسي لاستعادة الاقتصاد عافيته. 

المصادر:
فرانس برس

شارك القصة

تابع القراءة
Close