الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

بايدن يعتزم تحويل نصف مبيعات السيارات إلى "بيئية" بحلول 2030

بايدن يعتزم تحويل نصف مبيعات السيارات إلى "بيئية" بحلول 2030

Changed

جو بايدن يقود السيارة الكهربائية الجديدة فورد F-150 Lightning (أرشيف- غيتي)
جو بايدن يقود السيارة الكهربائية الجديدة فورد F-150 Lightning (أرشيف- غيتي)
من المتوقع أن تعلن إدارة بايدن عن معايير اقتصادية فدرالية جديدة مقترحة لتوفير مادة الوقود والحد من استخدامه بحلول عام 2026.

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيوقع أمرًا تنفيذيًا، يوم الخميس، يهدف إلى جعل نصف مبيع المركبات الجديدة عام 2030 مركبات خالية من الانبعاثات، كما سيقترح قواعد جديدة لانبعاثات المركبات لخفض التلوث حتى عام 2026.

ويهدف بايدن بأن يكون نصف السيارات التي تباع في الولايات المتحدة بحلول 2030 معدوم الانبعاثات، يشمل السيارات الكهربائية والسيارات الهجينة (هايبريد) التي تعمل بالبطاريات الكهربائية أو الهيدروجين، وفق وثيقة كشفها البيت الأبيض.

ونال هدف بايدن، غير الملزم قانونًا، دعم كبار مصنعي السيارات الأميركيين والأجانب، الذين حذروا أيضًا من أنه سيتطلب مليارات الدولارات من التمويل الحكومي.

لكن الرئيس الأميركي يعتزم "وضع أميركا في موقع يمكنها من قيادة مستقبل السيارات الكهربائية، وتخطي الصين" التي تستثمر في هذا النوع من السيارات وتنتج وتبيع منها بشكل مكثف، وأيضا لـ "مواجهة الأزمة المناخية".

من جهتها، أكدت الشركات الأميركية الثلاث الكبرى للسيارات وهي "فورد" و"جي إم" و"ستيلانتيس" المالكة لعلامة كرايزلر التاريخية، في بيان مشترك "طموحها المشترك في التوصل بحلول 2030 إلى ما بين 40 و50%" من مبيعات السيارات في الولايات المتحدة من هذه الفئة.

وصدر بيان "رحب" بهذه المبادرة عن شركات "بي إم دبليو" و"هوندا" و"فولكسفاغن" و"فولفو" التي تعتبر أكثر تقدمًا في مجال السيارات الكهربائية من شركات "ديترويت"، مهد صناعة السيارات الأميركية.

قرار ليس إلزاميًا

في المقابل، أشارت وسائل إعلام أميركية إلى أن بايدن قاوم مرارًا وتكرارًا دعوات من العديد من الديمقراطيين لجعل القرار التنفيذي شرطًا ملزمًا يجبر الشركات على تبني صناعة المركبات الكهربائية.

فعلى الرغم من أن الرئيس سيوقع على الأمر التنفيذي اليوم الخميس، إلا أن تحديد هذا الهدف في المبيعات ليس إلزاميًا على الشركات المصنعّة.

وبدلاً من ذلك، تشجع الوثيقة صناعيي السيارات الأميركية والحكومة على تعزيز التشريعات واعتماد المركبات الصديقة للبيئة.

وفي سياق حرصه الدائم في كل مداخلاته على قطع وعود بتوفير "وظائف ذات رواتب جيدة ونقابية"، حصل بايدن على تأييد نقابة واسعة النفوذ هي "عمال السيارات المتحدون".

وكتب رئيس النقابة راي كاري بحسب ما جاء في بيان البيت الأبيض، أن "أعضاء عمال السيارات المتحدين مستعدون لبناء هذه السيارات والشاحنات الكهربائية والبطاريات التي تزودها. أعضاؤنا هم جيش أميركا السري للفوز في هذا السباق العالمي".

سوق السيارات الكهربائية في أميركا

ولا تتخطى نسبة 50% التي حددها بايدن، بكثير، الهدف الذي حدده العديد من شركات السيارات بالأساس، إلا أنّها تعتبر عالية بالنسبة للولايات المتحدة.

فإن هذا البلد مهد شركة "تيسلا" الرائدة للسيارات الكهربائية في العالم والمملوكة من قبل الملياردير الأميركي إيلون مسك، إلا أن شركات السيارات فيه كما السائقين تأخروا عن الصينيين والأوروبيين في الانتقال.

وبحسب أرقام الوكالة الدولية للطاقة، فإن السيارات الكهربائية لم تمثل سوى 2% من مبيعات السيارات الجديدة في الولايات المتحدة في 2020، بالمقارنة مع 10% في أوروبا.

وعمل دونالد ترمب بشكل واضح على تخفيض المعايير التي فرضها سلفه باراك أوباما في هذا المجال.

فالتنظيمات الحالية المتعلقة بالانبعاثات والتي تعود إلى مارس/ آذار 2020، تطالب شركات صناعة السيارات بتحسين كفاءة الطاقة لدى سياراتها بنسبة 1,5% في السنة، ما يعني المسافة التي تقطعها السيارة لاستهلاك وحدة من الوقود، بين 2021 و2026، مقابل 5% حددتها إدارة أوباما.

إلا أن إدارة بايدن لم تكشف  في الوقت الحاضر هدفها الجديد بالأرقام.

تزامناً مع ذلك، يروّج كبار مسؤولي إدارة بايدن لاعتماد المركبات الكهربائية والأمر التنفيذي كمحفز وظيفي للتصنيع الأميركي. وقالوا إن الإجراءات الجديدة ستدعم "أجندة إعادة بناء أفضل" وتقريب اتفاق البنية التحتية بين الحزبين.

المصادر:
أ ف ب، ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close