يأمل ضحايا الفيضانات الصيفية الشديدة في ألمانيا في استعادة أكثر من 50 مليون يورو من الأوراق النقدية التالفة. ويعمل مسؤولو البنك المركزي الألماني "بونديسبانك" الآن على عملية ضخمة لتنظيف وإحصاء الأوراق نقدية التي تلوثت بالطين ومياه الصرف الصحي والنفط، بحسب صحيفة "ميترو".
وأودت الفيضانات في المناطق الغربية بحياة 183 شخصًا على الأقل وتحولت آلاف المنازل إلى أنقاض في يوليو/ تموز.
وقال العضو التنفيذي للبنك المركزي الألماني يوهانس بيرمان: "يجب أن تتم معالجة الأوراق النقدية في أسرع وقت ممكن قبل أن تتماسك وتصبح صلبة".
ويتم غسل الأوراق النقدية المقدمة إلى البنك وتجفيفها وفحصها للتأكد من أنها أصلية. ويجب أن يتوفر ما لا يقل عن نصف الأوراق النقدية حتى يتم استبدالها مجانًا.
وتجاوزت الأموال المرسلة إلى البنك المركزي من الفيضانات بالفعل 40 مليون يورو يحصل عليها في عام عادي.
ومع ذلك، فإن الأموال المفقودة تتضاءل مقارنة بـ 30 مليار يورو خصصتها الحكومة للتعويض على الضحايا.
Bundesbank: Dëmtohen mbi 50 milionë euro kartëmonedha nga vërshimet e fundit në Gjermani https://t.co/E3ubaDpMAr pic.twitter.com/notRSHb1mr
— ZHURNAL MK (@ZhurnalMK) September 2, 2021
وكانت مقاطعة أهرويلير ونورث راين فيستفالن المجاورة، الولاية الأكثر اكتظاظًا بالسكان في ألمانيا، من بين الأكثر تضررًا، حيث وصف رئيس الولاية أرمين لاشيت الحادثة بأنها "كارثة ذات أبعاد تاريخية".
وارتفع نهر "أهر" إلى سبعة أمتار في أول فيضان خطير منذ قرن. ولقي بعض السكان حتفهم في سياراتهم أثناء محاولتهم الفرار. كما تم تدمير العديد من الشركات والمنازل، وتأثرت اتصالات الهاتف والإنترنت.
وحوصر العشرات على أسطح منازلهم في انتظار الإنقاذ، وورد أن المزيد في عداد المفقودين حيث قطعت قرى بأكملها بسبب مياه الفيضانات والانهيارات الأرضية التي جعلت الطرق غير سالكة.